لاقت في اليومين الماضيين مجموعة جديدة من المهاجرين الإثيوبيين والصوماليين حتفها قبالة ساحل بحر العرب، بعد أن ألقى مهربون 300 مهاجر في البحر متسببين بغرق 56 منهم. قالت منظمة الهجرة الدولية إن المهربين أجبروا الخميس 180 مهاجرا على القفز في البحر، ما أدى إلى غرق ستة منهم، وفقدان 13 آخرين وجميعهم كانوا يحلمون ببلوغ البلد الغارق في الحرب أملا في العبور نحو بلد خليجي مجاور للعمل.
جاء ذلك غداة مأساة مماثلة أجبر خلالها، الأربعاء، مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب إلى منطقة قريبة من الشاطئ. أشارت المنظمة إلى العثور على قبور في الرمال لـ 29 مهاجرا على شاطئ في شبوة بعد أن قام ناجون بدفنهم.
على الرغم من الوضع الإنساني المتفاقم وحالة الحرب، لا يزال كثير من الأفارقة ينظرون إلى اليمن كبوابة إلى دول الخليج أو أوروبا.
تقول منظمة الهجرة الدولية إن نحو 55 ألف مهاجر غادروا القرن الأفريقي إلى اليمن حتى الآن، مشيرة إلى أن أكثر من نصفهم كانوا دون 18 عاما و»جلهم» من النساء.