قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في مقابلة صحفية، أمس، إن فرنسا شهدت عودة 271 إرهابيا، من مناطق الحرب في العراق وسوريا وإن ممثلي الإدعاء العام يقومون بالتحقيق معهم جميعا. تشير تقديرات بأن نحو 700 فرنسي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا. وغالبا ما كانت عودة هؤلاء لبلدانهم الأصلية، مشكلة حقيقية يصعب التعامل معها، خاصة في ظل تنامي الاعتداءات الارهابية التي تنفذها ما يطلق عليها “ الذئاب المنفردة” وقال كولوم لصحيفة لو جورنال دو ديمانش، إن من بين الإرهابيين الذين عادوا إلى فرنسا 217 بالغا و54 حدثا مع وجود بعضهم رهن الاحتجاز حاليا. كان قائد القوات الخاصة الفرنسية قد قال في جوان، إن وحداته تشارك بشكل مباشر في معارك الشوارع في مدينة الموصل العراقية.
لكنه نفى استهدافها بشكل خاص الإرهابيين المولودين في فرنسا الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. قال كولوم إن خطر شن الإرهابيين هجمات “كبير جدا”، مشيرا إلى حادثين استهدفا الشرطة في قصر الأليزيه بباريس وإحباط سبعة مخططات حتى الآن هذا العام. أضاف أنه تم رصد عدد متزايد من الأشخاص في ظل نظام رصد وقائي للسلوك المتطرف حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 18500 شخص.
إحباط عملية إرهابية
أقر شاب اعتقل لحمله سكينا في برج ايفل أنه كان ينوي الاعتداء على جندي، بحسب ما أفاد مصدر أمني قريب من التحقيق وكالة فرانس برس، أمس. وأضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما ولديه تاريخ من الاضطرابات النفسية، أقر أثناء التحقيق أنه كان على اتصال بشخص من تنظيم داعش الإرهابي، شجعه على طعن جندي في المعلم السياحي الباريسي.
أعلنت الشركة المستثمرة لبرج ايفل أن الشاب اعتقل أثناء محاولته اقتحام احدى نقاط التفتيش التابعة للبرج، ليل السبت، دون سقوط إصابات. أفاد مصدر قضائي فرانس برس أن الشاب مر بين الحرس قبل أن يصرخ “الله أكبر”، مضيفا أنه فرنسي من أصل موريتاني وكان غادر مستشفى للأمراض النفسية في جويلية. أعلنت الشركة المستثمرة لبرج إيفل بالعاصمة الفرنسية في بيان، أمس، توقيف رجل يحمل سكينا بينما كان يحاول اقتحام إحدى نقاط المراقبة الأمنية للبرج، مساء السبت. أوضح البيان أنه “تمت السيطرة بسرعة” على الرجل الذي وصل بمفرده على ما يبدو وجرى توقيفه بدون أن تعرف دوافعه أو ملابسات محاولة اقتحامه نقطة المراقبة ولم تسجل أي إصابات.
يستقبل برج إيفل الذي أضيء بألوان فريق باريس سان جرمان لكرة القدم احتفاء بانضمام البرازيلي نيمار آخر الزوار حتى منتصف الليل طوال السنة ويغلق أبوابه عند الساعة 00:45. أفاد البيان أن “قوات الشرطة الموجودة قامت بعملية تدقيق كاملة للموقع وطلبت أن يتم إخلاؤه عند الساعة 00:30 أي قبل ربع ساعة من الموعد المحدد.” عبرت الشركة المستثمرة عن ارتياحها “لتطبيق إجراءات حماية الموقع على الأرض وفي الطوابق بشكل سليم”.