قضت محكمة الحسيمة، أمس الاول، بعقوبة السجن ثلاثة أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم بحق الصحافي حميد المهداوي، رئيس موقع «بديل» الإخباري، بتهمة «المساهمة» في تنظيم «مسيرة غير مرخصة» بهذه المدينة التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية التي هزت منطقة الريف في شمال المملكة.
أوقف الصحافي الخميس الماضي قبل بدء تظاهرة محظورة في الحسيمة، معقل الحركة الاحتجاجية التي هزت ولازالت منطقة الريف. أفاد موقع «بديل» أنه حكم على المهداوي، صباح الثلاثاء، بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وبدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم (1,800 أورو)، ويمكن استئناف الحكم.
المهداوي معروف بمواقفه المناهضة للسلطة المغربية وبصراحته التي تظهر في مقاطع الفيديو الشعبية التي ينشرها على موقع «يوتيوب» وينتقد فيها التطورات باللهجة المحكية. وثمة ملاحقات قضائية عدة بحقه بناء على دعاوى قدمها وزيران مغربيان بتهمة «القدح والذم». كانت لجنة حماية الصحافيين وهي منظمة عالمية مقرها في نيويورك، دعت الجمعة إلى الإفراج عن مدير موقع «بديل» وإسقاط «جميع التهم» الموجهة إليه. من جهتها، نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» السبت «بموقف السلطات المغربية» التي تعوق تغطية الاحتجاجات في الريف، مشيرة إلى توقيف سبعة «صحافيين - مواطنين ومساهمين في الإعلام» في المنطقة منذ بدء الاحتجاجات قبل تسعة أشهر.
قالت المنظمة إن «الممارسات ضد الصحافيين في الريف تضاف إلى طرد صحافيين أجانب كانوا يغطون مواضيع حساسة ومنع تجاوز خطوط حمر بينها النظام الملكي والإسلام، والحول دون الوصول إلى المعلومات المستقلة في الصحراء الغربية».