تُمهّد الطريق للرئاسيات والتشريعيات المؤجلة

ترحيب دولي بنجاح الانتخابات المحلية في ليبيا

 

آثار نجاح ليبيا في تنفيذ استحقاق الانتخابات البلدية موجة واسعة من الترحيب الدولي والمحلي الذي صاحبه الإشارة إلى قدرة ليبيا على تنفيذ انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية في أسرع وقت ممكن.
رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بنتائج الانتخابات البلدية في ليبيا، مطالبة باستغلال هذه الخطوة المهمة لتطوير خارطة طريق لإجراء انتخابات وطنية في البلاد.
ورحبت سفارات الدول الخمس، في بيان مشترك، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن نتائج الانتخابات البلدية في 58 بلدية في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت الدول الخمس، إنها تأمل أن يستغل الشعب الليبي والقادة الليبيون هذه الخطوة التي وصفتها بالمهمة لتطوير خارطة طريق موثوقة لإجراء انتخابات وطنية ناجحة كجزء من عملية تسيرها الأمم المتحدة.
وأشادت بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إدارتها الناجحة لهذه العملية الديمقراطية، مضيفة: “نعترف بالأدوار المهمة التي لعبتها السلطات الليبية والمجتمع المدني وجميع الجهات الفاعلة المشاركة في ضمان أمن العمليات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد”.
كما أشادت ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهما طوال الوقت.
وأكدت الدول الخمس المعروفة بـمجموعة 2+3 الحاجة إلى اغتنام هذا الزخم الإيجابي والتقدم نحو الجولة الثانية من الانتخابات، والتي تخطط المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لبدئها في جانفي المقبل، داعية السلطات إلى القيام بدورها من خلال تخصيص الأموال اللازمة وتأمين العمليات الانتخابية.
وقبلها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات النتائج الأولية للاستحقاق البلدي، وحثت على مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة سلمية خلال مرحلة الطعون.
ومع بدء مرحلة الطعون في العملية الانتخابية، حثت البعثة على مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة سلمية وأكدت أن تقديم أي شكاوى من جانب المرشحين والقوائم والوكلاء ينبغي أن يجرى عبر الآليات القانونية مع احترام قواعد الإجراءات والمبادئ الديمقراطية.
واعتبرت أن الانتخابات البلدية فرصة بالغة الأهمية للشعب الليبي لممارسة حقوقه في اختيار ممثليه وتعزيز الحكم المسؤول الذي يلبي طموحات الشعب، مؤكدة وقوف الأمم المتحدة في ليبيا على أهبة الاستعداد لدعم العمليات السياسية والانتخابية التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها لتحقيق الشرعية والاستقرار طويل الأمد والتقدم الملموس للبلاد.
وأعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات، الأحد، أن عدد المشاركين في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، التي جرت في 16 نوفمبر الجاري، بلغ 77.1% من إجمالي الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية.
وأجرت 58 بلدية في ليبيا الانتخابات في أول مجموعة من أصل 143، على أن تلتحق بها المجموعة الثانية من 59 بلدية مطلع العام القادم في انتخابات هي الأولى منذ سنوات.
رأي عــــــــــــام دافــــــــــــــع للانتخابــــــــــــــات
 في السياق، يرى خبراء بأن نجاح الانتخابات البلدية أعطى زخما ودفعة لرأي عام محلي وإقليمي ودولي بأن الطريق مُمهد لإجراء انتخابات عامة في ليبيا.
ويقول هؤلاء الخبراء بأن “الانتخابات البلدية أعطت حافزا كبيرا بأن المواطنين الليبيين لديهم قابلية للمشاركة في انتخابات عامة”، لافتين إلى أنه ظهر جليا أن هناك بوادر واضحة وصريحة بأن مفوضية الانتخابات قادرة على الذهاب إلى الاستحقاق.
وعن الخطوات التي يجب اتخاذها نحو انتخابات عامة في ليبيا، أكدوا بأن الخطوة الأولى هي قوانين الانتخابات، ثم تولي مفوضية الانتخابات للمهمة بإشراف دولي، كي لا يتم التشكيك في نتائجها، وضمان عدم وجود خروقات فيها.
وختموا بضرورة حل الأزمة السياسية في البلاد وإحداث توافق سياسي وبناء الثقة بين الأطراف بإشراف ورعاية البعثة الأممية لتجاوز الأزمة الحالية، مع إيجاد صيغة توافقية بين الأطراف لضمان قبول الجميع بنتائج الانتخابات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024