قالت مصادر دبلوماسية، أمس، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعتزمان اللقاء، غدا الثلاثاء، لإجراء محادثات برعاية فرنسية في سبيل حل الأزمة.
ذكرت تقارير إعلامية متطابقة عن لقاء مرتقب بين حفتر والسراج، لبحث عديد القضايا الخلافية وتقريب المواقف قصد التوصل لتسوية سياسية للأزمة، ونقلت وسائل إعلامية مصدر دبلوماسي قوله: «أعلم أن حفتر في باريس بالفعل ومن المقرر أن يصل السراج قريبًا.
ينتظر الليبيون والمجتمع الدولي تحقيق توافق سياسي بين الأطراف الليبية، لتجاوز الأزمة الحالية، خاصة بعد تحذير اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حالة استمرار الوضع القائم.
كان مصدر دبلوماسي غربي قد كشف عن مساعي تبذل لترتيب لقاء يجمع فائز السرّاج، والمشير خليفة حفتر، في عاصمة أوروبية، في إطار العمل على دفع العمليّة السياسية إلى الأمام، وتحقيق تقدم باتجاه التوصل إلى حل الأزمة في ليبيا.
في وقت لاحق نقلت وكالة «أكي» عن جريدة «لاريبوبليكا» الإيطالية أن باريس وجهت الدعوة إلى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، للمشاركة في اللقاء.
قالت جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية « إنه تمت دعوة حفتر والسراج إلى قصر الإليزيه، ولم تتلق إيطاليا أية معلومات إطلاقًا من فرنسا، لكن جرى إبلاغها بالأمر فقط عن طريق مقربين من السراج ومستشارين لحفتر، على حد سواء.
كان حفتر والسراج التقيا في أبوظبي شهر ماي الماضي؛ لإجراء حوار حول سبل الخروج من الأزمة الليبية، وتطبيق الاتفاق السياسي.
إعادة جثث الإرهابيين
قال مسؤولون ليبيون محليون في مدينة سرت الساحلية إن جثث المئات من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي، لاتزال محفوظة في ثلاجات بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.
نقلت الأنباء عن عنصر في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة، أنه تم نقل هذه الجثث من سرت إلى مصراتة بعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات ليبية لتنظيم الدولة الإرهابي.
قال ذات المصدر، إن نقل الجثث إلى أوطانها يمثل أمرا ذا حساسية لحكومات تلك الدول، التي تتحفّظ بشأن الاعتراف بعدد مواطنيها الذين غادروها للانضمام إلى التنظيم في العراق وسوريا وليبيا.