نقلت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، بأن لقاء مرتقبا سيجمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر في باريس الثلاثاء المقبل بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. يأتي هذا التطور، بعدما ذكرت تقارير في وقت سابق عن أن اللقاء سيجمع الطرفين في مدينة برقة بليبيا، والجديد هذه المرة تمثل في دخول الوساطة الفرنسية على الخط سعيا لطرح مقترح آخر لحل الأزمة. في المقابل، لازالت خارطة الطريق التي اقترحها فايز السراج مطلع الاسبوع الجاري، تثير ردود فعل متفاوتة في ليبيا.
رأى مراقبون في موقف عقيلة صالح الرافض للمبادرة، تخوفا من إخراجه من المشهد السياسي الليبي كلياً، خاصة وإن كان قد دعا في وقت سابق إلى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.
أوروبا تجدّد دعمها
أكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التزام أوروبا الكامل بعملية سياسية شاملة في ليبيا، وجددوا دعمهم للاتفاق السياسي الليبي والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. رحب الوزراء عقب اجتماعهم في بروكسل، أمس الاول، بالجهود الجارية لرأب الخلافات السياسية، داعين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدما بشأن التعديلات المحدودة على الاتفاق السياسي لتكون أكثر شمولا، مؤكدين أن الاتفاق السياسي يظل الإطار الملزم للحل في ليبيا. دعا الوزراء في بيان جميع المجموعات المسلحة بالتوقف عن استخدام العنف والالتزام بجهود التهدئة والاعتراف بسلطة الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي.
منع تصدير القوارب
أقر الاتحاد الأوروبي وضع قيود جديدة على تصدير القوارب المطاطية والمحركات المنفصلة للقوارب إلى ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. يهدف القرار الذي أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد إلى مساعدة ليبيا على وقف تدفق المهاجرين إلى إيطاليا. من جانبها، أوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيرني، أن هذه المعدات تستخدم للقيام بأنشطة التهريب. أفاد بيان الاتحاد بأنه سيكون هناك أساس قانوني الآن لحظر تزويد ليبيا بالقوارب المطاطية في حال الاشتباه باستخدامها من قبل المهربين. كما ستنطبق القيود في حال عبورها من جهة الاتحاد إلى ليبيا أيضاً. أكد مجلس وزراء خارجية الاتحاد أنه سيظل بإمكان الصيادين وغيرهم ممن لديهم مبررات شرعية لاستخدام القوارب المطاطية والمحركات من استيرادها.
حاضرة في اجتماع الأوبك
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، أمس، إنه سيقود وفدا ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك) والمستقلين في سان بطرسبرغ، هذا الشهر لعرض خطط الإنتاج في بلاده.
قال المسؤول الليبي في بيان نقلته رويترز، إنه»سيطلع لجنة الرقابة الوزارية المشتركة في روسيا على العوامل التي تمكن وكذلك التي تعيق استعادة إنتاج ليبيا». وتابع صنع الله : «سوف أتشاور مع شخصيات هامة من صانعي القرار في ليبيا قبل التوجه للاجتماع وآمل أن أقدم موقفا ليبيا موحدا في سان بطرسبرغ يظهر أننا تستطيع أن نعمل معا من أجل المصلحة الوطنية» .
