منح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بصفته (القائد الأعلى للجيش الليبي)، القوات الجوية الليبية الحق في استخدام القوة لمكافحة الهجرة غير الشرعية ووقف عمليات تهريب الوقود ومشتقاته.
ووفق القرار، فإن السراج طلب من رئيس أركان القوات الجوية اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة بالمشاركة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الوقود ومشتقاته من خلال استخدام الطيران واستعمال القوة إذا لزم الأمر لمنع هذه الجريمة بالتنسيق مع رئاسة أركان القوات البحرية في هذا الشأن. كما طالب السراج رئاسة أركان القوات الجوية بموافاته بتقارير فورية على الإجراءات التي تم اتخاذها بالخصوص.
هذا وتتواصل رحلة المهاجرين غير الشرعيين الى الموت في ليبيا، ففي رمال الصحراء أو في أعماق البحر تنتهي رحلة أغلب المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون ليبيا من بلدان عديدة حاملين أحلامهم معهم، إما الهجرة إلى أوروبا أو العثور على عمل براتب جيد فيها لبدء حياة جديدة، لكنهم بدل هذه الحياة يجدون الموت.
هذا الواقع تفسره حوادث الموت المتكررة للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، آخرها واقعة وفاة العشرات في الصحراء الليبية أثناء محاولة هجرة غير شرعية للبحث عن مصدر للرزق وحياة أخرى بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في بلدهم.
رغم مشاهد جثث المهاجرين غير الشرعيين التي يقذفها البحر أو تبتلعها الصحراء والتي تكاد تكون مشاهد يومية مازال الناس يغامرون بحياتهم من أجل رحلة غير مضمونة العواقب، بحسب أحمد الشريف أحد العاملين بمنظمة الهلال الأحمر بطرابلس.
يعزو الشريف تواصل هذه الظاهرة رغم نتائجها غير المضمونة، “إلى شبكات التهريب التي يقول إنها تمتلك أساليب إقناع عديدة تستقطب من خلالها كل من يعيش أوضاعا اجتماعية صعبة لتسفيرهم إلى ليبيا مقابل مبالغ مالية طائلة”، مضيفا أن “أغلب المهاجرين الذين يقصدون ليبيا ليست لديهم أي فكرة عن الطبيعة الجغرافية وعن الدروب الصحراوية والجبلية التي سيمرون عبرها، ما يؤدي بهم إلى الموت بعد أن يتركهم لمهربون يواجهون مصيرهم”.