رافع الوزير الأول التونسي، يوسف الشاهد، خلال زيارته الى الولايات المتحدة التي دامت 3 أيام من اجل الحفاظ على المساعدة الامريكية الممنوحة لتونس والتي تمت مراجعتها نحو الانخفاض من طرف البيت الابيض. خلال لقاء مع رئيس البانتاغون جيمس ماتيس و نائب الرئيس الامريكي مايك بانس رافع الشاهد من أجل الحفاظ على المساعدة الامريكية الممنوحة لتونس، موضحا ان بلده غير قادر على مواجهة الجماعات الارهابية لوحده.
اضاف انه بهدف الاستجابة للحاجيات الاولوية في مجال مكافحة الارهاب “قامت تونس خلال الخمس سنوات الاخيرة برفع نفقاتها العسكرية بشكل كبير حيث تمثل ميزانية الدفاع التونسي 17 بالمائة من الميزانية العامة للدولة وهي زيادة تحققت على حساب القطاعات الاقتصادية الاخرى التي تعرف نقصا في التمويلات في سياق الازمة و البطالة المرتفعة”.
عقب اللقاء بين الشاهد وماتيس جدد بيان لوزارة الدفاع الامريكية “التزام الولايات المتحدة الصارم بمواصلة دعم تونس”.
نقلت وزارة الدفاع الامريكية ان المحادثات بين المسؤولين تمحورت حول الوضع الامني في تونس و كذا المساعدة العسكرية الممنوحة لهذا البلد دون اعطاء توضيحات حول فحوى اللقاء حيث اكتفت بتسجيل التقدم المحقق بين البلدين في مجال التعاون العسكري و تقاسم المعلومات والتكوين العسكري.
بحسب الملاحظين سيتوقف نجاح زيارة الشاهد الى الولايات المتحدة على قدرة الوزير الاول التونسي على اقناع ادارة ترامب على التخلي عن اقتراح البيت الابيض المتعلق بخفض حجم المساعدة الأمنية لبلده بنسبة 82 بالمائة في اطار ميزانية 2017-2018.
بحسب البيت الابيض تقرر هذا التخفيض في سياق تقليص عام للميزانية يرمي الى خفض نفقات كتابة الدولة على المستوى الدولي بنحو الثلث من اجل رفع ميزانية دفاع الولايات المتحدة و عليه تنوي الادارة الامريكية وقف مساعداتها العسكرية الممنوحة لزهاء عشرة بلدان، من بينها تونس مع اقتراح تحويل مساعداتها الى قروض.
وفق الارقام التي نشرتها كتابة الدولة سنة 2016 قدر مبلغ المساعدات الامريكية الممنوحة الى تونس من 2011 الى 2016 بما يقارب 750 مليون دولار منها 250 مليون دولار مساعدة عسكرية.