أعلنت وزارة الصحة الليبية في حصيلة نشرتها، أمس، على موقعها الالكتروني ان أربعة أشخاص بينهم عاملان أجنبيان قتلوا وأصيب 21 آخرون بجروح في مواجهات، الاحد والاثنين، في القره بوللي التي تقع على بعد 60 كلم شرقي العاصمة. لم توضح الوزارة جنسية الأجنبيين واندلعت هذه المواجهات، مساء الاحد، في القره بوللي بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات منافسة مرتبطة بحكومة سابقة. قال شهود ان المعارك استمرت، فجر الثلاثاء.
كان مسلحون موالون لحكومة سابقة غير معترف بها برئاسة خليفة الغويل اطيح بها اثر تشكيل حكومة الوفاق الوطني، قدموا اساسا من مدينة مصراتة تجمعوا في الايام الاخيرة قرب القره بوللي. حذرت حكومة الوفاق الوطني الجمعة مجموعات “خارجة عن القانون” من التقدم باتجاه العاصمة، مضيفة انها اصدرت أوامر لقواتها بصد أي هجوم على طرابلس.
أفاد شهود ان القوات الموالية لحكومة الوفاق تجمعت بدورها شرقي القره بوللي لصد هجوم خصومهم، وأضافت المصادر ذاتها ان عشرات الدبابات والشاحنات الخفيفة “بيك اب” المجهزة بمدافع مضادة للطائرات اتجهت من طرابلس الى القره بوللي. كانت قوات حكومة الوفاق مدت نفوذها نهاية ماي في طرابلس بعد ان طردت خصومها من مواقع كانوا يتمركزون فيها جنوب العاصمة. منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، غرقت ليبيا في ازمة انتقال متواصلة وسط انعدام الامن وتدهور الاقتصاد وصراع سياسي مستمر.
نحو إعادة فتح السفارة الأمريكية
قال مسؤولان أمريكيان إنَّ الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، ستنتهي خلال الأسابيع القليلة المقبلة من وضع سياسة دبلوماسية وعسكرية جديدة للتعامل مع ليبيا، قد تسفر عن توسيع التدخل الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب. نقلت بوابة الوسط الليبية، أمس، عن تقرير أمريكي، بأن “السياسة الجديدة تهدف بالأساس إلى دعم جهود التوافق بين الفصائل المتنافسة في شرق وغرب ليبيا.
بموجب السياسة الجديدة، قد تنفذ القوات الأمريكية برامج تدريب عسكرية وتقديم أدوار استشارية بالتعاون مع القوات الليبية، مع إمكانية إرسال قرابة 50 عنصرًا من القوات الخاصة إلى ليبيا بصفة دورية لتبادل المعلومات مع الجانب الليبي، وإجراء زيارات منتظمة لشخصيات دبلوماسية إلى ليبيا.
إلى جانب إمكانية إعادة فتح السفارة الأمريكية في ليبيا واستئناف مشاركة المعلومات الاستخباراتية بقيادة القوات الخاصة الأمريكية. في حال تمت الموافقة على السياسة الجديدة، ستكون ليبيا البلد الأخير الذي تقرر فيه الإدارة الأمريكية توسيع نطاق عملياتها لمكافحة الإرهاب.
نقلت بوابة الوسط الليبية عن التقرير، أمس، “إن الإدارة الأمريكية تدرس استئناف وجودها في بنغازي، للمرة الأولى عقب هجوم العام 2012 ضد المجمع الدبلوماسي، وإنشاء مركز للتنسيق للقوات الأمريكية والمسؤولين الليببين لتسهيل تبادل المعلومات المخابراتية حول مكافحة الإرهاب”. لفتت إلى أن فرقًا صغيرة من القوات الأمريكية وعناصر استخباراتية أجرت زيارات متعددة إلى ليبيا خلال السنوات الماضية لمقابلة المسؤولين في ليبيا وتبادل المعلومات.