التسوية السياسية الخيار الحتمي
تعهد المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة، بوضع مصلحة الليبيين على رأس اهتماماته، وأثنى على الثقة الجماعية التي حظي بها لأعضاء مجلس الأمن الدولي، فيما رحبت الكثير من الدول باختيار سلامة للمنصب. قال سلامة، في أول تعليق رسمي منه يعقب تكليفه من قبل الأمم المتحدة لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، أن شغله الشاغل سيكون مساعدة الليبيين على تحقيق مصلحتهم العليا.
كتب في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، «أشكر السيد الأمين العام للأمم المتحدة على قراره، ومجلس الأمن على ثقته الجماعية، وأعد الليبيين دون استثناء بأن مصلحة بلادهم في رأس اهتماماتي».
حظي تعيين سلامة كبعوث أممي إلى ليبيا بترحيب دولي، وعبرت بريطانيا وإيطاليا عن دعمهما له من أجل النجاح في مهمته، وأكدتا على أن الحل في ليبيا، لا يجب أن يخرج عن الحوار السياسي الشامل.
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية: «أرحب بتعيين غسان سلامة لتولي منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ورئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا». أضاف جونسون أن «سلامة سيجلب معه ثروة من الخبرة في مجالي الخدمة العامة والأكاديمية مدتها ثلاثة عقود، إلى جانب الخبرة في العلاقات الدولية وحل النزاعات».
قدم وزير الخارجية البريطاني الشكر للمبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر لـ»عمله الشاق وتفانيه في أداء مهام عمله، منذ نوفمبر عام 2015، والعمل بلا كلل نحو مستقبل أفضل لجميع الليبيين».
قال إن «بريطانيا في واجهة الجهود الدولية للمساعدة في جلب السلام والاستقرار والأمن الذين يستحقهم كافة الليبيين، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا فقط من خلال اتفاق سياسي شامل في إطار الاتفاق السياسي الليبي»، مضيفاً أن المبعوث الأممي الجديد وفريق الأمم المتحدة سيكونان محورين في تحقيق التقدم. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو «دعم بلاده الكامل» للمبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة، مؤكدا «التزام إيطاليا بتحقيق الاستقرار في ليبيا»، بما في ذلك عبر دورها كعضو غير دائم في مجلس الأمن هذا العام.
الجيش الليبي يحرز تقدما
أحرز الجيش الوطني الليبي تقدما، أمس، بعد اشتباكات صاحبها تكثيف ضرباته البرية والجوية على أخر معاقل التنظيمات المتطرفة شمال بنغازي بمنطقة سوق الحوت. نقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية أمس، عن مصادر عسكرية ميدانية، قولها إن الجيش الليبي يسيطر على مبنى محكمة شمال بنغازي والمباني المجاورة لها، فيما يجري العمل على تأمينها بعد هروب المتطرفين عبر أنفاق الصرف الصحي التي تستخدم من قبلهم كممرات تحت الأرض منذ اندلاع المواجهات.
وكان الجيش الليبي أعلن - مؤخرا - سيطرته على مبنى المرافق العامة ومصرف الجمهورية في منطقة سوق الحوت