أمواج من البشر تهدد السلم والاستقرار العالميين
أين التزامات المجموعة الدولية لتطبيق إعلان نيويورك 2016
الشعب/ الوكالات: أنظار العالم متجهة الى العاصمة الأوغندية كمبالا حيث تعقد قمة التضامن مع اللاجئين للنظر في اكبر مشكل تعيشه المعمورة بسبب الحروب والنزاعات والاضطرابات مولدة العنف والتوتر. قمة كمبالا التي يشارك فيها عبد القادر مساهل وزير الخارجية ممثلا لرئيس الجمهورية مرافعا لحلول للملايين المتشردين والنازحين لاستئصال الداء من أساسه وجذوره.
يشرف على تنظيم القمة مناصفة الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني والأمين العام الاممي انتونيو غوتيريس بهدف بحث«المسائل المتعلقة بتطبيق الالتزامات المتضمنة في إعلان نيويورك حول اللاجئين والمهاجرين المصادق عليه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016».
كان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا المجتمع الدولي أنطونيو غوتيريش إلى إعادة ترسيخ النظام الدولي لحماية اللاجئين، والعمل على إتاحة لإقامة مستقبل أفضل.
وجه الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي للاجئين اليوم خطابه إلى البلاد المضيفة للاجئين، مؤكداً إن الفارين من تلك الظروف لا يفقدون أحلامهم من أجل أطفالهم أو رغبتهم في تحسين العالم ولا يطلبون إلا الدعم والتضامن. طالب بإعادة ترسيخ سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين لإتاحة فرصة للجميع لإقامة مستقبل أفضل.
كما وجه مؤخرا رسالة بمناسبة بدء العد التنازلي لفترة المائة يوم التي تفصلنا عن اليوم الدولي للسلام في 13 جوان مجددا موقفه من هذه الوضعية.
قال الامين العام في رسالته: «بعد أن تسلمت مهامي كأمين عام في جانفي من هذا العام، كان أول عمل قمت به هو إصدار نداء من أجل السلام، نداء للمواطنين والحكومات والقادة في كل مكان لوضع السلام في صدارة الأولويات.»
أضاف غوتيريس: « فاليوم الدولي للسلام، الذي يحتفل به كل عام في 21 سبتمبر، يجسد تطلعاتنا المشتركة إلى إنهاء المعاناة التي لا داعي لها الناجمة عن النزاعات المسلحة. فهو يتيح لحظة لشعوب العالم لكي تعترف بالروابط التي تجمع بينها، بصرف النظر عن بلدانها الأصلية. وهو اليوم الذي تدعو فيه الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار على مدار 24 ساعة على الصعيد العالمي، على أمل أن يفضي يوم من السلام إلى يوم آخر، يعقبه يوم مثله، ثم في نهاية المطاف إلى إسكات دوي الأسلحة.
واصل غوتيريس: «لكن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد وضع الأسلحة. فالسلام الحقيقي يقتضي إقامة الجسور ومكافحة التمييز والدفاع عن حقوق الإنسان لجميع شعوب العالم.»
لهذا السبب سيكون موضوع اليوم الدولي للسلام لهذا العام هو: «معا من أجل السلام: الاحترام والسلامة والكرامة للجميع»، مع التركيز بوجه خاص على محنة اللاجئين والمهاجرين في جميع أرجاء العالم. وإن التزامنا كمجتمع دولي هو ضمان حصول كل فرد ممن يجبرون على الفرار من ديارهم على الحماية التي يستحقها بموجب القانون الدولي. وواجبنا كأسرة بشرية هو إحلال اللُّطف محلَّ الخوف.
على مدى الـ 100 يوم القادمة، دعونا نتذكر أن الملايين من أفراد مجتمعنا الضعفاء، الذين فقد كثير منهم كل شيء، يحتاجون إلى تفهمنا ومساعدتنا. لنعمل معا على وضع استراتيجية بشأن ما يمكننا القيام به لمساعدتهم. ولنعترف بالطرق العديدة التي يسهمون بها في البلدان والمجتمعات المضيفة لهم ويشدُّون عضدها. ولنضاعِف جهودنا لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، ولنَمضِ قدما بعملنا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشدد تركيزنا على منع العنف في المقام الأول. بفتح قلوبنا وتكاتفنا ومدِّ أيدينا إلى اللاجئين والمهاجرين، نستطيع أن نقترب من تحقيق السلام والازدهار والحماية للجميع.