صادق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة «فايز السراج « على اتفاق المجلسين البلديين لتاورغاء و مصراتة النهائي القاضي بعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم بعد تهجير دام سبع سنوات.
أعرب المجلس الرئاسي عن استعداده لضمان تنفيذ الاتفاق، من ناحية القوات التي ستحمي النازحين العائدين، وتمويل صندوق خاص يتم إنشاؤه بهدف جبر و تعويض المتضررين من الجانبين.
بحسب المجلس الرئاسي فإنه سيشكل غرفة أمنية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية للإشراف على العودة الآمنة للنازحين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم من أي اعتداءات محتملة. بالمناسبة أكد السراج أن تجاوز الخلافات بين أبناء ليبيا يخدم المصلحة العليا للوطن و أن «أبناء تاورغاء ومصراتة انحازوا إلى المستقبل وتنازلوا جميعا للوطن» .
دعا إلى «الاستفادة من أخطاء الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والإخاء كما جدد التزام حكومة الوفاق الوطني بتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية لعودة أهل تاورغاء وتمكينهم من العيش الكريم وفقا لما تضمنه الاتفاق»، مؤكدا إن ذلك «سيكون من أولويات عمل الحكومة».
يمثل هذا الاتفاق «خطوة هامة على طريق الاستقرار والمصالحة الوطنية وتضميد الجراح» في ليبيا التي تشهد اقتتالا و فوضى منذ عام 2011.
قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك « إن المصالحة الوطنية هي المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها الراهنة وهي ضرورة للاستقرار وبناء الدولة المدنية الديمقراطية». إلى ذلك، يتوقع أن يعلن المجلس البلدي تاورغاء خلال حفل كبير يقام يوم الخميس تحت شعار «من دخل تاورغاء فهو آمن» بدء عودة مهجري المدينة إلى ديارهم.
حسب المكتب الاعلامي فإن نائب رئيس المجلس الرئاسي « أحمد معيتيق « المنحدر من مصراته بارك أيضا الاتفاق ، فيما أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة « عبد الرحمن السويحلي « المنحدر هو الآخر من ذات المدينة والمعتبر من أبرز قياداتها، عن «البدء في خطوات فعلية لعودة نازحي تاورغاء خلال ايام».
يشار إلى أن أهالي مدينة تاورغاء المقدر عددهم بــ 30 ألف نسمة تم تهجيرهم بشكل قسري عام 2011 بمبرر دعم تاورغاء لكتائب النظام السابق، ليتوزعوا في مخيمات طيلة السنوات الماضية في العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى.
تفجير بمنطقة الهلال النفطي
من ناحية ثانية، فجر ارهابي نفسه بحزام ناسف في بوابة السدرة بمنطقة الهلال النفطي 180 كم شرق سرت بليبيا بعد ترجله من سيارة مفخخة كان يقودها و فشل في تفجيرها. أفادت مصادر متطابقة بأنه «بعد تفتيش السيارة اتضح أنها مفخخة و لم يستطع الارهابي تفجيرها» وأكدت أن «الخبراء فككوا المتفجرات و لم يسجل وقوع خسائر بشرية».