أزمة الخليج على رأس أجندة الخارجية الأمريكية

تركيا وفرنسا تكثفان جهود الوساطة ودعوات للحوار بدل التصعيد

تستمر مساعي العديد من الدول لتسوية الأزمة في منطقة الخليج، وأجرت فرنسا وتركيا اتصالات مكثفة بين قادة البلدان المعنية، في وقت كثفت الخارجية الأمريكية جهودها الدبلوماسية للدفع نحو الحل.
 ألغى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، مشاركته في اجتماع منظمة الدول الأمريكية الذي يعقد هذا الأسبوع في المكسيك بهدف البقاء في واشنطن والتركيز على أزمة قطر مع جيرانها. قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن تيلرسون «سيواصل جهوده لخفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط من خلال اجتماعات يعقدها شخصيا ومناقشات هاتفية مع قادة الخليج والمنطقة».
أوضحت ان نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان سيمثل الولايات المتحدة في اجتماع منظمة الدول الامريكية الذي يستمر من الاثنين الى الأربعاء في كانكون بالمكسيك.
ظهر تباين في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأزمة بين دول الخليج، حيث عبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن دعمه للتصريحات السعودية، بينما استعملت وزارتا الدفاع والخارجية خطاب تهدئة وتأكيد على أهمية الاستقرار في المنطقة.
 قالت الخارجية الأمريكية ان تيلرسون «اجرى أكثر من 12 اتصالا هاتفيا وشارك شخصيا بعدد من الاجتماعات في إطار جهود تخفيف الأزمة، وأضافت ان «وزير الخارجية سيواصل هذه الجهود».

تواصل الوساطة الدولية

أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأول، مباحثات هاتفية مشتركة تمحورت حول مستجدات الأزمة الخليجية وانعكاساتها على الأوضاع في المنطقة ككل والمساعي والجهود الساعية لحلها.
 ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن القادة الثلاثة تناولوا خلال هذا الاتصال الهاتفي المشترك «تداعيات الأزمة الخليجية والسبل الكفيلة بحلها بالطرق الدبلوماسية من خلال الحوار والاحترام المتبادل»، وذلك «سعيا لضمان أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها».
أضاف المصدر ذاته أن أمير دولة قطر والرئيسين الفرنسي والتركي أكدوا خلال هذه المحادثات «وقوفهم ضد كافة أشكال الإرهاب وصوره وضرورة تعريف الإرهاب ومنظماته بشكل ثابت ودقيق مما لا يدع مجالا للخلط أو التأويل وفقا للمزاج»، مشددين على ضرورة أن «يتم ذلك من قبل المنظمات الدولية المختصة المعنية بهذا الأمر وفقا للضوابط القانونية المعمول بها دوليا».  كما جددوا التأكيد على «أهمية الاستمرار في توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب واجتثاث مسبباته». استقبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، بمكة المكرمة، ونقلت مصادر إعلامية بأن اللقاء كان «إيجابيا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024