دعوات للتهدئة والحوار
تتواصل الجهود الدولية لحلحلة الأزمة الخليجية، وتتلاحق المساعي لفتح قناة حوار بين قطر والدول المقاطعة لها بغية إيجاد أرضية تفاهم تعيد الهدوء والسكينة إلى البيت الخليجي.
وفي الإطار، حل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أمس بالسعودية وذلك غداة زيارة قادته إلى الكويت التي أخذت على عاتقها زمام المبادرة بتسوية الخلاف الذي يعصف بمجلس التعاون الخليجي.
وخلال تواجده بالكويت، أورد الوزير التركي إنه لا يعتقد بأن فرض العقوبات والحصار سيساعد في حل الأزمة مع قطر، وأوضح بأن الإجراءات التي اتخذت ضد الدوحة غير صحيحة، خاصة أنها جرت في رمضان ومن دون مشاورات.
وعن القاعدة العسكرية التركية في قطر، قال الوزير إنها لحماية المنطقة كلها، وأردف بأن بلاده عرضت على السعودية إنشاء قاعدة عسكرية في عام 2015.
ونفى الوزير التركي أن تكون الاتفاقية الأمنية مع قطر وصفقة الطائرات التي أبرمتها الدوحة مؤخرا مع الولايات المتحدة خطوات تصعيدية، قائلا «لا أرى ذلك تصعيدا، ومن الطبيعي أن تشتري قطر حاجتها من السلاح للدفاع عن نفسها، مثلها تفعل كل الدول، وأما بشأن الاتفاقية الأمنية معنا فهي تعود إلى 2014».
وكان الوزير التركي أشاد بموقف قطر في الأزمة، وقال إنها «استحقت في الأزمة الخليجية الراهنة احترام الجميع، بعدم تصعيدها رغم موقفها القوي».
وأوضح، بعد لقائه الأربعاء أمير قطر في الدوحة، أن وقوف تركيا مع قطر لا يعني أنها تقف ضد أحد، أو أنها انحازت إلى طرف.
دعوات للتهدئة
وبالموازاة مع التحرك التركي عقدت أمس في لندن ثلاثة اجتماعات ثنائية منفصلة بين وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون ونظرائه السعودي والإماراتي والبحريني، لمناقشة الأزمة مع قطر.
وبينما تتواصل الجهود الإقليمية والدولية في محاولة لاحتواء الأزمة، دعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، زعماء السعودية والبحرين وقطر يوم الخميس إلى اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات في الخليج.
وقال متحدث باسم ماي في بيان «رئيسة الوزراء أثارت قضية استمرار عزل قطر في منطقة الخليج ودعت كل الأطراف لتهدئة التوتر بشكل عاجل والانخراط بحكمة في الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة».
وأضاف المتحدث أن على قطر «مواصلة البناء على التقدم الذي أحرزته للتصدي لآفة التطرف والإرهاب في المنطقة بالمشاركة مع حلفائها في الخليج».
وكان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون قد حث دول الخليج وبينها السعودية على تخفيف حصارها لقطر.