تتوالى الدعوات لتهدئة الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين قطر ودول عربية، حيث حثت عواصم دول كبرى بينها باريس وموسكو وتركيا وإسبانيا على تهدئة الأزمة معربة عن قلقها من تداعيات استمرارها.
وفي اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعداده لدعم «كل المبادرات لتسهيل التهدئة»، كما طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع أمير قطر أيضا باعتماد الحوار للخروج من الأزمة.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدوره أن العقوبات التي فرضت على قطر ليست صائبة ولن تحل أي مشكلة، وأكد أن بلاده ستواصل فعل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الأزمة.
وقال أردوغان إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وملك الأردن عبد الله الثاني وآخرين في إطار مسعى دبلوماسي لحل الخلاف.
بدورها دعت الحكومة الصومالية إلى حل الخلافات الخليجية عبر الحوار وأعلنت استعدادها لتقديم أي دعم لحل الأزمة، وأعربت إسبانيا عن قلقها من الأزمة المتصاعدة داخل مجلس التعاون الخليجي، ودعت إلى الهدوء والتفهم، وحل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من الضروري حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار، داعيا إلى توحيد الجهود في دول المنطقة لمواجهة «الإرهاب».
وأضاف لافروف- خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس مع نظيره الإسباني ألفونسو غوسيتسو- أن «المنطقة المشتعلة أصلا ولا تحتاج إلى أزمات جديدة».
وفي سياق متصل، ذكرت الأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قام بزيارة العاصمة أنقرة بعد ظهر أمس وبحث تطورات الأزمة بين دول الخليج العربي وقطر.
هذا وأعلنت حكومة موريشيوس من جانبها أنها تؤيد الحوار بين دول الخليج.