تظاهر عشرات المواطنين بمدينة الحسيمة شمال المغرب لليلة الحادية عشرة على التوالي، مطالبين بإطلاق سراح زعيم الحراك ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين، وتجري الاحتجاجات الليلية وسط انتشار أمني كثيف لعناصر شرطة مكافحة الشغب.
شارك المئات من أنصار الحراك الاحتجاجي بمدينة الحسيمة في شمال المغرب في تظاهرة جديدة لليلة الحادية عشرة على التوالي، وتجمع المتظاهرون بعد الإفطار حيث أطلقوا هتافات تطالب بإطلاق سراح زعيم الحراك ناصر الزفزافي الموقوف منذ أسبوع.
وتجمع المتظاهرون وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة مكافحة الشغب ورفعوا صورا للزفزافي وأطلقوا هتافاتهم المعتادة ومنها «يا مخزن حذار، كلنا الزفزافي» و»سلمية، سلمية» و»لا للعسكرة، لا للعسكرة». وقبيل منتصف الليل تفرق المتظاهرون من دون أية حوادث.
وأوقف الزفزافي الذي يقود منذ أكتوبر 2016 الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف مطلع الأسبوع الماضي بتهمة «المساس بسلامة الدولة الداخلية».
واعتقلت السلطات المغربية مسؤولين جديدين في الحراك الشعبي، هما نبيل أحمجيق الذي يعتبر الرجل الثاني في الحراك، وسيليا الزياني، الوجه الجديد بين قادة الحراك التي كانت حاضرة في كل التظاهرات التي نظمت في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد محام وناشط.
وأعلن المحامي عبد الصادق البشتاوي العضو في هيئة الدفاع عن معتقلي هذا الحراك على شبكات التواصل الاجتماعي إن نبيل أحمجيق الذي يعتبر الرجل الثاني في الحراك، تم إيقافه. وكان أحمجيق ملاحقا منذ أكثر من أسبوع. ونشر شريطي فيديو على شبكات التواصل دعا فيهما إلى مواصلة التحرك «السلمي» بعد موجة اعتقالات في نهاية ماي في الحسيمة.
وأوقفت الشابة سيليا الزياني في ضواحي الحسيمة أثناء توجهها مع ناشطين آخرين في سيارة أجرة إلى الدار البيضاء. وأضاف المصدر نفسه أنه أفرج عمن كانوا برفقتها.
ومثل نحو عشرين منهم أمام النيابة العامة في الدار البيضاء بعدما أوقفوا بتهم «ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون».
وشهدت مدينة الحسيمة تظاهرات يومية طوال الأسبوع وكذلك بلدة أمزورن المجاورة، لكن التعبئة تراجعت في نهاية الأسبوع في الحسيمة حيث باتت الشرطة تنتشر في الأحياء التي يشملها الحراك لمنع التجمعات. وبقي التحرك «سلميا» باستثناء بعض الحوادث.