هو المنفذ الوحيد لإدخال الواردات

غلق المعبر الحدودي «أبوسمرة» يحدث حالة هلع وسط القطريين

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه من جملة الاجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لبلاده، فإن أكثر اجراء سيكون له تأثير سلبي على مسار الحياة في قطر، هو إجراء غلق الحدود البرية مع السعودية وتحديدا معبر أبو سمرة الذي يعتبر بالفعل شريان الحياة بين الدولتين. 

من شأن إقفاله تعطيل الكثير من المصالح القطرية مع جارتها السعودية، ومع بقية دول الخليج العربية التي ينفذ القطريون إليها من خلال السعودية، إن على صعيد الأفراد أوعلى صعيد المؤسسات والشركات التجارية.
تشير الأرقام إلى أن معبر أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية استقبل أكثر من 326 ألف زائر فقط خلال الفترة من 10 جانفي  إلى 5 فيفري الماضي، وهو يشهد  يوميا عبور ما بين 600-800 شاحنة.
إن لاجراءات غلق المجالات الجوية تأثير كبير  على الخطوط القطرية، خاصة إذا علمنا حجم الرحلات اليومية بين الدوحة والمدن الخليجية وهي تقترب على سبيل المثال من 19 رحلة يوميا من مطار دبي الدولي، و6 من مطار أبوظبي، ومثلها من مطار الكويت، و5 من المنامة، و3-5 من جدة و4 من الرياض.
لكن وبرغم محاولة وزير الخارجية القطري طمأنة القطريين من أن المسارات البحرية ستكون بديلا للحدود البرية المغلقة، ومن أن هناك أجواء دولية يمكن الطيران من خلالها، وبالتالي إمكانية توفير كافة المستلزمات للحياة اليومية دون حصول أي تأثير على مسار الحياة الطبيعية في دولة قطر، فإن الوضع بقطر على العكس تماما عرف هزّة قوية، حيث اختلطت حسابات المواطنين وتصاعدت مخاوفهم من الحصار والعزلة التي فرضها عليهم الاشقاء عقابا على ما وصفوه دعم الدوحة للارهاب.
 في ظل الارباك الذي أصابهم على غفلة من أمرهم، شهدت متاجر العاصمة القطرية الدوحة طوابير طويلة، حيث لجأ المتسوقون إلى شراء احتياجاتهم الأساسية وتخزينها، خشية من تأثير إغلاق السعودية الحدود البرية الوحيدة لقطر.
فرغم التطمينات التي أطلقتها الحكومة القطرية، وتأكيدها بأن طرق الشحن الجوي والبحري ستظل مفتوحة أمام الواردات، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكل طوابير طويلة أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية نقصانها في الأسواق.
 في محاولة لتجنب انتشار حالة الهلع بين السكان، قالت الحكومة القطرية إنها ستأخذ كل الإجراءات الضرورية لإحباط أية محاولات للتأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين وإلحاق الضرر بهما.
 من المتوقع أن يكون قطاع الصادرات هوالأكثر تضررا في الاقتصاد القطري، وهي تشمل الآلات والأجهزة الإلكترونية والماشية التي تنقل برا إلى السعودية.
كما أن قطع العلاقات يضر بقطاع الخدمات الذي يشمل الفنادق وسائقي سيارات الأجرة في الدوحة، فعادة ما يتدفق السعوديون على قطر خلال عطلة عيد الفطر في نهاية شهر رمضان.  إن لقطر حدود برية فقط مع السعودية وتعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء التي يأتي معظمها من الدول الخليجية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024