قالت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري وقوات متحالفة معه انتزعوا السيطرة على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي في حلب، أمس الأحد.
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش حققت مكاسب استراتيجية في الريف الشرقي لحلب. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية دخلت بلدة مسكنة بعد قتال عنيف استمر أسابيع.
يأتي هذا التقدم بالقوات التي تدعمها روسيا إلى حدود محافظة الرقة التي تسيطر عليها بدرجة كبيرة قوات تدعمها الولايات المتحدة تقاتل تنظيم الدولة الإرهابية. قال مصدر عسكري سوري، إن الجيش أعاد الأمن والاستقرار لبلدة مسكنة ومواقع محيطة بها. استعادت القوات كذلك مولدات كهرباء ضخمة تزود محطة ضخ مياه بالكهرباء. وكان الجيش قد استعاد محطة المياه من التنظيم الارهابي في مارس.
مازال ارهابيو تنظيم الدولة الإسلامية يسيطرون على أجزاء من الصحراء الشرقية السورية وأغلب محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، لكنهم يتراجعون منذ العام الماضي. قال الجيش السوري، يوم السبت، إنه سيطر على منطقة جبلية من تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي شرقي الطريق الواصل بين دمشق وحلب وهو شريان رئيسي لقوات الحكومة التي كثيرا ما تعرضت لهجمات التنظيم.
على صعيد آخر، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن الوضع في سوريا “تحسن بشكل كبير”، معتبرا السبب في ذلك هو تراجع “المجموعات الإرهابية، وبشكل أساسي داعش والنصرة ومثيليهما”.
أضاف الأسد في مقابلة صحافية السبت أن الوضع على الأرض بات أفضل بكثير مما كان من منظور عسكري “لكن هذا لا يعكس الصورة كاملة لأن الأمر لا يقتصر على الصراع العسكري بل هناك أشياء مختلفة مثل الأيديولوجيا التي يحاولون نشرها في منطقتنا والتي تشكل أخطر تحد يمكن أن نواجهه على المدى القريب وكذلك المدى البعيد”.