قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين الرئيس الألماني السابق ومدير صندوق النقد الدولي السابق هورست كوهلر مبعوثا جديدا للصحراء الغربية خلفا لسابقه الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس، ليكون مسؤولا عن استئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
قال غوتيريس في خطاب إلى مجلس الأمن الدولي نشرته الأمم المتحدة الجمعة «بعد المشاورات المعتادة.. أعتزم تعيين الألماني هورست كوهلر مبعوثا خاصا للصحراء الغربية».
ويعتبر الألماني هورست كوهلر، البالغ 74 سنة، رجل اقتصاد وسياسة، وقد لقي تعيينه ترحيبا من طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، ومن القوى الفاعلة بالنظر إلى انتمائه إلى بلد محايد ليست لديه أية نزعة استعمارية، وحزب تتزعمه أنجيلا ميركل، إلى جانب كونه شخصية محترمة، حيث كان رئيسا لألمانيا خلال الفترة من 2004 إلى 2010 ونال ثقة مؤسسات أوروبية ودولية. كوهلر هو أيضا عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي، ورجل اقتصاد عين على رأس هيئة صناديق التوفير في ألمانيا، وأيضا رئيسا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عمل لأربع سنوات مديرا تنفيذيا لصندوق النقد الدولي من 2000-2004، ثم رئيسا للدولة الألمانية.
من ناحية ثانية، أشار غوتيريس إلى أن برنامج الغذاء العالمي في حاجة إلى 7.9 مليون دولار أمريكي بغية الاستمرار في توفير المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين في الجزائر خلال الأشهر الستة المقبلة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة مانحي الأموال إلى «الرفع من مساعداتهم بصفة عاجلة لصالح هذه الفئة الهشة»، موضحا أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج 7.9 مليون دولار للاستمرار في منح المساعدة الغذائية الضرورية خلال الأشهر الستة المقبلة».
وصرح الناطق باسم الأمين العام الأممي للصحافة بأن نقص التمويل قد أجبر برنامج الغذاء العالمي على خفض حصصه الغذائية هذه السنة إلى ما يقارب الخمس، إضافة إلى وقف توزيع المكملات الغذائية لمعالجة فقر الدم وسوء التغذية لدى النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار.
و أضاف غوتيريس قائلا «ستخفض الحصص الغذائية إلى النصف خلال شهر جوان وهذا ما يمكن أن يمس بالأمن الغذائي والحالة الغذائية للاجئين»، مشيرا في ذات السياق إلى أن «المساعدة الإنسانية بما فيها المساعدة الغذائية هي طوق نجاة للاجئين الصحراويين». وذكر أنه حسب تقييم أجري مؤخرا فإن « الأوضاع في مخيمات اللاجئين الصحراويين مزرية من حيث التغذية».