استعاد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، زمام المبادرة على الصعيد الأمني، فبعد سيطرته شبه التامة على مختلف منشآت العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، قرر توسيع نشاطه العسكري ليشمل كافة التراب عبر إنشاء 7 مناطق عسكرية. وأصدر المجلس الرئاسي، قرارا يقضي بإنشاء 7 مناطق عسكرية، بحسب ما جاء في بيان نشره، المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
أوضح القرار أن المناطق العسكرية السبع ستكون جزءا من الجيش وتتبع رئيس الأركان مباشرة، وتتمثل مهامها في حفظ الأمن في المنطقة وتأمينها والدفاع عنها، ودرء كافة التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها، وعدم زعزعة استقرارها.
وتتكون هذه المناطق العسكرية بحسب نص القرار من: منطقة طرابلس العسكرية، ومنطقة بنغازي العسكرية، والمنطقة العسكرية الوسطى، والمنطقة العسكرية الغربية، ومنطقة سبها العسكرية، ومنطقة طبرق العسكرية، ومنطقة الكفرة العسكرية. وحذر متابعون من وقوع صدامات مسلحة مع قوات الجيش الليبي المتمركز بالجهة الشرقية للبلاد، خاصة مدينة سرت التي دخلتها قوات حكومة الوفاق أول أمس.
استعادة السيطرة على مطار طرابلس
وقالت قوة تعمل تحت إمرة الحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها إنها تعمل على تأمين المطار الرئيسي في طرابلس والمغلق منذ تعرضه لأضرار شديدة في قتال عام 2014 وكان يسيطر عليه فصيل منافس حتى الأسبوع الماضي. وتمكن الحرس الرئاسي الذي شكلته حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي بعدما دانت الغلبة في قتال ضار في العاصمة لمليشيات تابعة لها.
وتسعى حكومة الوفاق الوطني جاهدة لفرض سيطرتها منذ الوصول إلى طرابلس في مارس آذار من العام الماضي ولكبح جماح الفصائل المسلحة التي لا تزال تسيطر على مقاليد الأمور على الأرض.
تأمين الحدود
في المقابل أعلنت اللجنة الليبية الإيطالية المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب عن تشكيل لجنة مشتركة لضبط الحدود البرية الجنوبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وحسب بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي لحكومة الوفاق على الأنترنت فقد عقدت اللجنة الليبية الإيطالية المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب اجتماعها الثامن مع المسؤولين بوزارتي الداخلية والدفاع الايطالية.
واتفق الحضور على تشكيل لجنة ثنائية بين حرس الحدود الجنوبية ووزارة الدفاع الإيطالية للبحث في آلية تنفيذ الخطط المعدة لضبط الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
فرنسا تؤجل إعادة فتح سفارتها
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إن الأوضاع الأمنية لا تزال غير مناسبة لإعادة فتح سفارتها في ليبيا رغم تصريحات لرئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة قال فيها إن باريس تريد إعادة فتح بعثتها الدبلوماسية قريبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في إفادة صحفية يومية «سفارتنا الخاصة بليبيا موجودة حاليا في تونس. نود إعادة فتحها في طرابلس بمجرد أن تصبح الأوضاع الأمنية ملائمة». وأضاف أن المبعوث الفرنسي الحالي يزور ليبيا بانتظام. وأصدر مكتب ماكرون بيانا أول أمس، بعد يومين من المحادثات مع السراج وقال إن باريس ما زالت تدعم حكومته وتود أن تنعم ليبيا بالاستقرار والوحدة استنادا لاتفاق سياسي بين الفصائل المتنافسة.
وأعادت إيطاليا فتح سفارتها في طرابلس هذا العام لتصبح أول بعثة دبلوماسية غربية تعود إلى البلاد. ويقول دبلوماسيون إن باريس تعيد النظر في سياستها الخاصة بليبيا منذ فوز ماكرون.