تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.
ويسترجع الشعب الصحراوي في مخيمات اللجوء وفي الأراضي الصحراوية المحتلة والمحررة قيم ومسيرة زعيم ومناضل فذ اجتمعت فيه كل خصال الرجل الصحراوي الأبي والحريص على وحدة شعبه وانعتاقه من قبضة الاستعمار الغاشم.
وعايش عبد العزيز كل الصعاب التي كابدها الصحراويون منذ مطلع السبعينات، حيث كان يتقدم الثوريين الأحرار الذين واجهوا الاستعمار الاسباني وبعده الاحتلال المغربي، بقوة السلاح، واستمر على نهج المقاومة المسلحة والسلمية لأكثر من أربع عقود دون أن يتنازل قيد أنملة عن مطالب ومبادئ القضية الصحراوية العادلة.
محمد عبد العزيز الراحل، من مواليد السمارة بإقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب في 17 أكتوبر عام 1948، وشارك رفقة الشهيد الرمز مصطفى سيد الوليد سنة 1973، في تأسيس جبهة البوليساريو، وتقدم الجبهات الأولى للقتال، ليتلوى قيادة الأمانة العامة للجبهة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ورئاسة الجمهورية العربية الصحراوية سنة 1976 إلى أن وافته المنية في 31 ماي 2016.
طيلة سنوات عمره التي ناهزت الـ 68 عاما ظل عبد العزيز ثابتا على قناعته الراسخة بأن مستقبل الشعب الصحراوي لابد ان يكون أكثر إشراقا مثلما أكده السيناتور الأمريكي جيمس م - اينوف في رسالته التأبينية.
واقتنع رفقة الشعب الصحراوي، الأرض الصحراوية المغتصبة، لن تتحرر إلا عن طريق السلاح والتضحيات الجسام، فألحق الهزيمة تلو الأخرى بالمحتل المغربي، إلى أن جنح لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991، وتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وإلى جانب الانتصارات العسكرية، قاد محمد عبد العزيز الشعب الصحراوي لانتصارات دبلوماسية، أبرزها تولي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 28 نوفمبر 1985 عضوية منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك، وانتخب انذاك نائبا لرئيس المنظمة القارية في نفس السنة، وأعيد انتخابه لذات المنصب سنة 2002، عندما حضرت الجمهورية العربية الصحراوية كعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، واعترفت عشرات البلدان بالصحراء الغربية كدولة مستقلة كاملة السيادة.
ولم يكن الراحل محمد عبد العزيز مجرد رئيس دولة بل كان رائد الكفاح السياسي وأيقونة الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي الشرعية وكل حقوق الشعوب المظلومة التي تصبو الى التحرر والاستقلال بعد مشوار حافل بالنضالات والمبادئ والقيم الانسانية.
وخلال أكثر من 39 سنة (30 أوت 1976 / 31 ماي 2016) قضاها على هرم الدولة الصحراوية رئيسا وأمينا عاما لجبهة البوليساريو، حافظ محمد عبد العزيز على المبادئ الثابتة والمتزنة التي تؤطر نضال الشعب الصحراوي، حيث تمكن رفقة شعبه من تحقيق انتصارات دبلوماسية وقانونية عديدة في وجه المحتل المغربي.
وأكّدت الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة نكوسا زانا دلاميني زوما الصحراوي عقب إعلان وفاته أن نضال الرجل «سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو التحرر».
منظّمة بريطانية: قمع تعسّفي للمتظاهرين
ذكرت منظمة عدالة البريطانية أنّ الشرطة المغربية قد استعملت على نطاق واسع مسدسات وأجهزة أخرى تنتج صدمات كهربائية وبشكل تعسفي خلال تظاهرة سلمية قامت بها مجموعة من الشبان الصحراويين العاطلين عن العمل، وقالت أنّها كثيرا ما أبلغت عن الاستخدام العشوائي للقضبان المعدنية والحجارة والهراوات من قبل الشرطة.
الذّكرى الأولى لوفاة الرّئيس محمد عبد العزيز
وسائل قمع مغربية جهنّمية ضد الصّحراويّين
شوهد:472 مرة