وجــه الهلال الأحمر الصحراوي، أمس، نداء عاجلا طالب فيه الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الإسراع في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين الصحراويين لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية، وذلك لتجنب تعرض حياة هؤلاء اللاجئين الذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية للخطر.
جاء في بيان النداء أن مخزون الأمان من المواد الغذائية الأساسية الموجهة للاجئين الصحراويين الأكثر هشاشة خاصة مادتي السكر والأرز بدأ في النفاد بالنسبة للمواد الغذائية الأخرى.
اضطر برنامج الغذاء العالمي لتقليص الحصص الغذائية الشهرية التي يوفرها لهؤلاء اللاجئين بنسبة 20 في المائة لشهر ماي الحالي، وسيلجأ الى مزيد من التقليص في شهر جوان القادم، وقالت الهيئة «إذا لم يحصل على مساهمات من البلدان المانحة، في أقرب وقت ممكن فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته للنصف الثاني من سنة 2017، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين».
أضاف البيان، أن المواد العلاجية الخاصة بمكافحة سوء التغذية وفقر الدم قد نفدت هي الأخرى وهو ما سيعرض حياة أكثر من 22000 من الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية وفقر الدم للخطر، وفي نفس الوقت فإن مشروع الخضر الموجه لهؤلاء اللاجئين قد تقلص بنسبة 70 في المائة نظرا لعدم إفراج المديرية العامة الأوروبية الى حد الآن عن مساهمتها في هذا البرنامج الحيوي لسنة 2017.
يتزامن حدوث هذه الأزمة الغذائية الحادة مع اقتراب دخول شهر رمضان المعظم وارتفاع درجات الحرارة وهو ما سيكون له انعكاس خطير على صحة الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ من بين هؤلاء اللاجئين.
إشادة بكفاح الشعب الصحراوي
أشادت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 44 لاندلاع الكفاح المسلح بأبناء الشعب الصحراوي بكل مكان في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة وجنوب المغرب والأرياف والجاليات.
قالت في بيان لها: «إن استمرار المقاومة الصحراوية من خلال الانتفاضة السلمية المباركة المستمرة، ومحطة ملحمة اكديم إيزيك الخالدة، تعتبران مثالاً عظيما ومتجدداً على قدرة أبناء الشعب الصحراوي، على ابتداع الوسائل والسبل الخلاقة لمواجهة غطرسة المستعمرين، ونقلة نوعية نضالية راقية وسلمية ومعادلة حاسمة في مواجهة سياسة النظام الملكي وإفشال حساباته وأحلامه الى الأبد.
نوّهت بالطريقة الحضارية للنضال وبطريقة «أبهرت المراقبين والمفكرين في العالم، والذين اعتبروا المخيم مرجعية والشرارة الأولى في التحوّلات التي عرفتها الساحة العربية».
أهابت اللجنة بكل أبناء الشعب الصحراوي في كل مكان، بـ «الشد على أيادي جماهيرنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، ودعمها بكل الوسائل المعنوية والمادية، ما يجعلها مستمرة في صنع معجزات وملاحم أكثر».
جددت مؤازرتها لنضال كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بكل السجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بالعيون المحتلة، وكذا تمسكها بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
دعا البيان وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل التحقيق في جرائم التعذيب والقتل.