حذّر رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مما سماها النزعات الانفصالية، وذلك على خلفية مظاهرات مدينة الحسيمة. واتهم العثماني القائمين على المظاهرات بأن لهم علاقة بأطراف خارجية. جاءت تصريحات العثماني عقب اجتماع له مع قادة أحزاب الائتلاف الحكومي، لبحث كيفية التعامل مع احتجاجات مدينة الحسيمة المستمرة منذ مقتل بائع السمك محسن فكري، أواخر أكتوبر الماضي.
يذكر أن مدينة الحسيمة تشهد منذ شهور سلسلة من الاحتجاجات بدأت بعد مقتل الشاب محسن داخل شاحنة نفايات عندما أقدمت السلطات المحلية نهاية أكتوبر من العام الماضي على مصادرة بضاعته ووضعتها في شاحنة النفايات فحاول إثناءهم عن ذلك بالقفز داخل الشاحنة التي فرمته مع بضاعته.
اندلعت الاحتجاجات في الحسيمة مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب ثم تطورت لاحقا إلى المطالبة بتحسين أوضاع السكان في هذه المناطق، بينما اتهمت الحكومة بعض المحتجين برفع شعارات تطالب بانفصال ما يعرف بمنطقة الريف.
قبل أيام، حذر ناشطون بمدينة الحسيمة السلطات المغربية من مغبة الاستهانة بالاحتجاجات التي بدأت رقعتها بالاتساع، واعتبروا أن الدولة أخطأت عندما تجاهلت مطالب المحتجين، مؤكدين ضرورة فتح حوار مباشر مع المعنيين.
من جانبه، ندّد والي إقليم الحسيمة محمد اليعقوبي بما أسماه «الأخبار الزائفة» التي تصدر عن قادة الاحتجاجات بمدينة الحسيمة، وقال إنهم «سيحاسبون أمام القضاء على دعواتهم إلى العنف».