أعلن مجلس إدارة جامعة طرابلس تأجيل الامتحانات المقررة بجميع كليات الجامعة حتى إشعار آخر احتجاجا على اختطاف وكيل الجامعة للشؤون الادارية المالية، سعيد سليمان معيوف، من قبل مسلحين. كان وكيل الجامعة سعيد معيوف اختطف، مساء الخميس الماضي، عند الباب الخلفي للجامعة، وذلك بعد تعرض سيارته إلى إطلاق نار، بحسب مصدر بهيئة التدريس بالجامعة.
أكدت جامعة طرابلس عبر موقعها على الإنترنت أن تنظيم وقفة احتجاجية، أمس، أمام مبنى رئاسة الجامعة، احتجاجا على اختطاف معيوف وسلسلة الاعتداءات والاختطافات على موظفي وطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا، يوم الاثنين الماضي، كشفت فيه ارتفاع حصيلة حالات خطف الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات الليبية على يد المليشيات المسلحة.
تحدث التقرير عن الأستاذ الدكتور في جامعة طرابلس سالم محمد بيت المال، الذي اختطف قبل أكثر من أسبوعين قرب بيته في منطقة صياد، غرب طرابلس، ولم يعرف مكان وجوده حتى الآن كما لم تتمكن عائلته من الاتصال به منذ خطفه.
تعرضت العاصمة الليبية طرابلس، ليلة أول أمس، لثلاثة انفجارت قوية حيث تصاعد الدخان وألسنة اللهب من حديقة الحيوان في منطقة أبوسليم.
ذكرت مصادر محلية، إن المنطقة المذكورة تتخذها مجموعة مسلحة تعرف بـ «ميليشيا غنيوة» مقرا لها فيما تضاربت المعلومات حول أسباب الانفجار حيث رجحت بعض المصادر أن يكون السبب هو انفجار سيارة مفخخة، في حين قالت مصادر أخرى إن سبب الانفجار هو قصف صاروخي.
حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية مؤخرا في بيان له من محاولة بعض الأطراف «إدخال العاصمة في دوامة جديدة من العنف ليتسنى لها تحقيق مصالح خاصة تعجز عن تحقيقها بدون فوضى وإشهار السلاح».
كما أكد المجلس الرئاسي الليبي أنه « لا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين وعن مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية دولة المؤسسات والقانون».
في المقابل لازالت المعارك مستمرة، ببنغازي شرق ليبيا، بين الجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية التي تراجعت إلى آخر حصونها بأحد الأحياء.
استقبل رئيس الاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، أمس، عيسى عبد المجيد منصور زعيم قبيلة التبو الليبية، وكتب كوندي على صفحته الرسمية بفايسبوك، أنه يجب « إيجاد حل نهائي للأزمة في ليبيا بإشراك الجميع».
