خيّم التوتر خلال الـ 48 ساعة الماضية على العاصمة الليبية طرابلس، بسبب تهديد مليشيات مسلحة باقتحام مباني تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في وقت استقبل القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي.
تعرضت العاصمة الليبية طرابلس، ليلة الجمعة إلى السبت، لثلاثة انفجارت قوية حيث تصاعد الدخان وألسنة اللهب من حديقة الحيوان في منطقة أبوسليم. نقلت قناة «روسيا اليوم» الاخبارية عن مصادر محلية قولها إن المنطقة المذكورة تتخذها مجموعة مسلحة تعرف بـ «ميليشيا غنيوة» مقرا لها، لافتة إلى أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت بمنطقة أبوسليم وطريق المطار بطرابلس.
حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية مؤخرا في بيان له من محاولة بعض الأطراف «إدخال العاصمة في دوامة جديدة من العنف ليتسنى لها تحقيق مصالح خاصة تعجز عن تحقيقها بدون فوضى وإشهار السلاح».
كما أكد المجلس الرئاسي الليبي «أنه لا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين وعن مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية دولة المؤسسات والقانون».
ذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن المليشيات المسلحة تلقت تهديدات شديدة اللهجة من جهات دولية وليبية، تحذيرا من مغبة القيام بخطوات متهورة تجاه مجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، خاصة بعد رصد مؤشرات إيجابية عن تقدم المباحثات المباشرة بين الأطراف الليبية.
رغم حالة التوتر السائدة، واصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج لقاءته مع مختلف الأطراف، واستقبل للمرة الثانية على التوالي وفدا عن مجلس النواب، ليلة الجمعة، لبحث مختلف القضايا المتعلقة بمساعي الوفاق.
السيسي يستقبل حفتر
فيما تحدثت وسائل إعلام ليبية، عن تأجيل لقاء السراج وحفتر بالقاهرة إلى وقت لاحق، استقبل، أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي وتطرقا إلى مستجدات مسار التسوية والنقاط الخلافية المنتظر تعديلها بالاتفاق السياسي. ميدانيا، أكد عضو المكتب الإعلامي في القوات الخاصة الليبية ببنغازي، رياض الشهيبي، أنه تم استهداف أحد العناصر الإرهابية من قبل الكتيبة 21 عفاريت في محيط الفندق البلدي في محور الصابري في بنغازي.
قال رياض الشهيبي، في تصريح صحفي، أمس الأول، أن أحد العناصر الإرهابية حاول القيام بعملية في تجمع لأفراد الكتيبة 21، لكن تم التعامل معه قبل الاقتراب من القوات المسلحة. أضاف أن الجماعات الإرهابية باتت محاصرة في آخر معقل لها في مدينة بنغازي، منوها إلى أن ما يعيق تقدم القوات المسلحة هو كثرة الألغام الأرضية والمفخخات التي زرعتها تلك التنظيمات لعرقلة تقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
