حققت تقدما ملموسا في مكافحة الإرهاب

الاتحاد الأوروبي يشيد بقوات الأمن التونسية

عبر الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه نتيجة التحسن الملحوظ للوضع الأمني في تونس، بفضل جهود قوات الأمن»، وأكد أهمية حصول تونس على دعم خارجي من أجل تعزيز قدرات قوات الأمن في مواجهة تحديات الإرهاب ونشاطات تهريب الأسلحة.
وأوضح  في البيان المشترك، الذي أصدره الجانبان عقب اجتماع مجلس الشراكة في بروكسل، أن «استقرار الوضع الأمني سيمكن من استئناف النشاط الاقتصادي، خاصة في مجال السياحة».
وأعربت تونس من ناحيتها عن ارتياحها إزاء «تغيير بعض الدول الأوروبية توجيهاتها المتعلقة بالسياحة في تونس» حيث لا تزال بعض  الدول، مثل بريطانيا وألمانيا، تنصح رعاياها بعدم التوجه لقضاء العطلة هناك.
تقدم ملموس في مكافحة الإرهاب
ويستنتج تقرير أصدرته المفوضية الأوروبية حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتونس في أفريل 2017، أن «السلطات الأمنية التونسية أحرزت نتائج عملية ملموسة في مكافحة الإرهاب. ووقع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب» في 7 نوفمبر 2016 وتشمل أربعة محاور هي: الوقاية، الحماية، الملاحقة والرد».
وتحتل مسألة إدارة الحدود الأولوية بالنسبة للسلطات، وأكد التقرير الأوروبي أن الجهات المعنية في تونس «بصدد إعداد استراتيجية وطنية لتأمين الحدود». وعلى رغم تدهور الوضع الأمني في ليبيا فإن «السلطات التونسية نفذت العديد من العمليات في نطاق خطة مكافحة تهريب الأسلحة» عبر الحدود.
وتتضاعف التحديات الأمنية في المناطق الحدودية تحسبا «لعودة المقاتلين الإرهابيين التونسيين من مناطق التوتر».
وفي السياق تقيم تونس تعاونا أمنيا مع عدد من الدول الغربية في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى تبادل المعلومات والتنسيق الأمني مع الدول العربية في مقدمها الجزائر. ويشمل التعاون مجالات عدة منها تبادل المعلومات حول نشاطات المنظمات الإرهابية وحركة تنقل دموييها، التدريب، تبادل الخبرات والتجهيز.
ويدعم الاتحاد الأوروبي تونس في جهود مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف من خلال دعم القدرات الوطنية في مجالات حماية الحدود والتحقيقات الميدانية ومقاضاة المتهمين في قضايا الإرهاب في نطاق احترام دولة القانون وحقوق ألإنسان.
ويتولى حلف شمال الأطلسي من ناحيته تقديم المساعدات التقنية لتعزيز قدرات القوات التونسية على مكافحة الإرهاب، وذكر حلف الناتو في بيان أصدره عقب اجتماع الأمين العام» ينس ستولتنبرغ» ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في الأسبوع الماضي في بروكسل أن الجانبين «بحثا الشراكة القوية بين حلف الناتو وتونس، وأن الجانبين اتفقا حول أهمية الحوار السياسي المنتظم والتعاون الملموس»، ويقوم خبراء الحلف «بتدريب القوات الخاصة التونسية ويساعد السلطات على جهاز الاستخبارات المركزي».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024