أعلن مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، عن ترحيبه بلقاء القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
قال كوبلر، «أرحب بالاجتماع المشجع بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي السراج في الإمارات، فهو خطوة أساسية نحو تطبيق الاتفاق السياسي مع الدعم المستمر للأمم المتحدة».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، أصدر بيانا، بعد اجتماع السراج وحفتر، طالب من خلاله تحقيق تسوية سلمية للأزمة الليبية وتهيئة الظروف المناسبة لحلها.
ودعا المجلس إلى «حوار موسع لترسيخ الثوابت الوطنية وتسريع الاستحقاق الدستوري». وشدّد على ضرورة «عودة المهجرين والنازحين وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة»، إضافة إلى لمّ شمل ليبيا و»توحيد مؤسساتها في إطار الشرعية والقانون».
كما أكد المجلس، على ضرورة «السعي لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها المواطن»، و»البدء في مشاريع إعادة إعمار كافة الأماكن المتضررة».
وتطرق لـ «وضع استراتيجية متكاملة لتطوير وبناء الجيش الليبي الموحد، والتأكيد على انضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية، وتوحيد الجهود والإمكانات لمحاربة المجموعات الإرهابية»، كما أشار إلى «العمل على تهدئة الأوضاع في الجنوب الليبي ونزع فتيل الأزمة».
توتر أمني ببنغازي
وفيما تقطع جهود التسوية السلمية خطوات إلى الأمام، يشهد الوضع الأمني تراجعا واستفحالا في بعض المناطق، حيث شهدت مدينة بنغازي اشتباكات وقصفا خلّف قتلى وجرحى.
في السياق، أوردت مصادر مقتل 11 وإصابة 17 في اشتباكات عنيفة، أمس الأول، بين قوات الجيش الليبي ومجموعات مسلحة.
من جهة أخرى، قتل شخصان وأصيب 15 آخرون، بينهم طفل وعدد من النساء، جراء سقوط قذيفتين داخل حي سكني بمنطقة السيرتي بمدينة بنغازي.