أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعودا انتخابية كثيرة، لكنه أخفق في تحقيق أبرزها خلال الأيام المئة الأولى من حكمه، على رأس تلك الوعود إبطال نظام الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير».
بينما يقول مؤيدو ترامب، إنه يحتاج إلى أكثر من مئة يوم للحكم على ما يعتبرونها أجندة طموحة، يقول معارضوه إن الجواب يقرأ من عنوانه. فالرئيس برهن عن عدم قدرته على الحكم واعتماده على الإجراءات التنفيذية الأحادية.
وقال برادلي بلايكمان، وهو مستشار سابق للرئيس جورج دبليو بوش، إن الرئيس ترامب استخدم سلطة القرارات التنفيذية الخاصة بالرئيس من أجل رفع القيود لفائدة الجمهور الأميركي وقطاع الأعمال.
وأضاف بلايكمان، أن حقيقة كون الإدارات الحكومية ستراجع جميع الأنظمة وتشرع في تسهيل الإجراءات والحد من القيود تمثل فائدة كبرى.
وأصدر ترامب قرارات تنفيذية بخصوص عدد من القيود التي فرضها سلفه باراك أوباما، بهدف ضبط قطاع المصارف ومكافحة الاحتباس الحراري، فضلا عن انسحابه من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية.
لكن أبرز إجراءات ترامب وأكثرها إشكالية وإثارة للجدل، هو حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية. ودخل بسبب ذلك في جدال وصراع مع القضاء، الذي أوقف قراره وجمّده. وأخفق الرئيس الأميركي في توحيد الجمهوريين لإبطال نظام الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير»، بعد تمرد الجناح الجمهوري المحافظ عليه في الكونغرس.