طالب نشطاء من روسيا ومن دول رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفيتي السابق) خلال انعقاد لقاء تضامني مع الشعوب المكافحة من أجل حقوقها المشروعة بالعاصمة موسكو، بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال.
ونشط اللقاء من قبل تاتيانا ديسياتوفا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الفيدرالية وقيادية في»الاتحاد النسائي لعموم روسيا - أمل روسيا»، وحضره ممثلون عن اليمن، فلسطين، الصحراء الغربية، الجزائر، سوريا، لبنان، الصين وعدد كبير من مناضلي الحزب الروسي بموسكو وضواحيها.
خلال اللقاء تم التطرق إلى القضيتين الصحراوية والفلسطينية، حيث أظهر الحاضرون تعاطفا كبيرا مع كفاح الشعبين العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وأكد الحاضرون تضامنهم المبدئي مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي من أجل تحرير أراضيه من الاحتلال المغربي ونيل الاستقلال التام، وذلك بعد الاستماع إلى مداخلة الدكتور علي سالم محمد فاضل، ممثل جبهة البوليساريو في روسيا الفيدرالية ومشاهدة ريبورتاج عن المقاومة الصحراوية.
وأوصى الاجتماع في ختامه على ضرورة دعم الحق المشروع لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، ومطالبة المغرب الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي وكذا مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية.
كما طالب الحاضرون بفتح الإقليم أمام المراقبين الدوليين المستقلين ووسائل الإعلام المستقلة، وكذا الإفراج الفوري عن «مجموعة أكديم إيزيك» وإخلاء السجون المغربية من السجناء السياسيين الصحراويين، وإدراج رصد حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو».
وناشد الاجتماع الاتحاد الروسي من أجل المساعدة في تفعيل العمل بالنقاط السالفة والمشاركة الفعلية في البحث عن تسوية للنزاع في الصحراء الغربية، انطلاقا من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
مطالب بالإفراج عن المعتقلين
دعا متظاهرون صحراويون ومتضامنون مع القضية الصحراوية من الدولة المغربية الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وفي مقدمتهم مجموعة «أكديم إزيك»، خلال مظاهرة شهدتها مدينة نانسي الفرنسية على هامش فعاليات الأسبوع التضامني مع المعتقلين السياسيين الصحراويين.
التظاهرة التي شارك فيها عدد من أفراد الجالية الصحراوية وأعضاء من جمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي وهيئات حقوقية ونقابية بالمدينة، رفع خلالها المتظاهرون مجموعة من الشعارات تدعو الحكومة الفرنسية للتدخل العاجل لدى الدولة المغربية من أجل الإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. كما طالبوا في السياق ذاته، مجلس الأمن بتحديد تاريخ لإجراء استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية كحل لإنهاء معاناة الشعب الصحراوي المقسم منذ ما يزيد عن أربعة عقود بسبب الاحتلال المغربي للإقليم.
هذا وقد تعرضت المظاهرة لمحاولة تشويش فاشلة من قبل بعض الأشخاص المحسوبين عن الأجهزة الإستخباراتية الخارجية، بعد أن عمدوا إلى الهجوم على المتظاهرين بطريقة همجية استدعت تدخل الشرطة الفرنسية التي كانت تعمل على تأمين المظاهرة.
وفي سياق متصل، يواصل 13 طالبا صحراويا إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي دشنوه بتاريخ 10 أفريل الجاري وذلك بسجن الاوداية بمراكش، تنديدا بالممارسات اللاقانونية لإدارة السجن المذكور والهادفة إلى الإجهاز على الحقوق، وهي الممارسات التي زادت حدتها بعد شروع المجموعة في الإضراب، حيث أقدمت إدارة السجن المذكور على منع المجموعة من الاتصال بالعالم الخارجي، إضافة إلى التضييق على عائلاتهم أثناء فترة الزيارة.