نددت المنظمة البريطانية للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي «عدالة بريطانيا»، باستمرار قوات الاحتلال المغربية في انتهاكات حقوق الطفل بالصحراء الغربية كل يوم وبشتى الطرق.
أوضحت المنظمة البريطانية في بيان لها، أنه لا وجود لأي طفل بمنأى عن عنف الشرطة المغربية. وذكرت عديد الحالات، على غرار الطفل الكنتي علالوي، 12 سنة، الذي أوقفته القوات المغربية يوم 29 مارس المنصرم وهو جالس أمام باب منزله.
أشارت المنظمة إلى أن تحويل واستجواب الأطفال دون حضور أوليائهم، يعتبر انتهاكا جسيما لاتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الأطفال والتي وقعتها المغرب.
وطالبت المنظمة من الأمم المتحدة وكافة المجتمع الدولي إرسال مراقبين إلى الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، من أجل مساعدة ضمان حقوق الإنسان للشعب الصحراوي.
كما حثت الحكومة المغربية لوضع حد لسياسة الانتهاكات المرتكبة من قبل قواتها الخاصة ضد المواطنين الصحراويين، خاصة الأطفال منهم.
يذكر، أن منظمة عدالة البريطانية قدمت في نوفمبر 2016 تقريرا لمنظمة الأمم المتحدة حول انتهاك حقوق الطفل في الصحراء الغربية.
مقابر جماعيـة بالأراضــي المحتلــة
كشف رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين السيد عبد السلام عمار، عن وجود مقابر جماعية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث تجاوز عدد المفقودين الصحراويين 500 شخص في المدن المحتلة، الإمر الذي يتطلب كسر الحصار عن وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية للتحقيق في المسألة وكشف ما يقوم به المحتل المغربي.
وأوضح عبد السلام عمار، أمس الأول، في محاضرة قدمها أمام المشاركين في الندوة الدولية للشباب والطلبة للتضامن مع الشعب الصحراوي بعنوان: «واقع حقوق الإنسان» التي انطلقت فعالياتها، الأربعاء الماضي، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، بحسب وكالة الأنبا الصحراوية (وأص)، أن جهل الصحراويين والعالم بهذه المجازر، «راجع إلى عدم السماح للمنظمات غير الحكومية من زيارة المناطق المحتلة من أجل البحث عن هذه المقابر والتعرف على أهلها».
وأشار رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، إلى أن «عدد المفقودين تجاوز 500 شخص في مناطق مختلفة بالمدن المحتلة».
ودعا عبد السلام عمار المجتمع الدولي للتحرك من أجل فتح الإقليم أمام المنظمات الإنسانية والمراقبين الأجانب، مجددا التأكيد على ضرورة منح بعثة المينورسو مسؤولية مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.
وتعود في كل مرة مسألة المقابر الجماعية في الأراضي الصحراوية المحتلة إلى الواجهة، لتؤكد من جديد مدى الجرائم التي يقترفها المحتل المغربي في حق الشعب الصحراوي الأعزل، حيث كان عبد السلام قد كشف من قبل أنه تم العثور في 2013 على مقابر جماعية في منطقة مقالة بالقرب من السمارة، وغير بعيدة عن (جدار العار)، حيث تم بالفعل الكشف عن مقبرة تحتوي على رفات 60 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وسمح بتحديد هوية 9 منهم، حيث يتعلق الأمر بمدنيين صحراويين قتلوا من طرف القوات المغربية خلال غزو الاحتلال للصحراء الغربية سنة 1976.
ويبرز اكتشاف مثل هذه المقابر الجماعية، مرة أخرى، «الممارسات غير الإنسانية» التي ينتهجها المغرب ضد الشعب الصحراوي منذ 40 سنة خلت، وذلك على الرغم من النداءات العديدة من البلدان والمنظمات الدولية لدراسة مسألة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومنها ملف مئات المفقودين الذين يبقى مصيرهم مجهولا، بحسب المسؤولين الصحراويين.
ودعت السلطات الصحراوية مرارا، إلى كسر القيود الإعلامية المفروضة من المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث ترتكب الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان وقمع أعمى ووحشي ضد السكان المحليين.
دور محـوي للشبــاب والطلـبة
أكد رئيس المجلس الوطني، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، على الدور المحوري للشباب والطلبة في رفع التحديات ومواصلة المشوار حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
خطري أدوه وخلال إشرافه، أمس الأول، على اختتام أشغال الندوة الدولية للشباب والطلبة للتضامن مع الشعب الصحراوي، دعا الشباب والطلبة إلى المساهمة في بناء دولة المؤسسات والمشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية التي تطمح الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو إلى تحقيقها.
كما حمل عضو الأمانة الوطنية خطري أدوه، في كلمته الختامية، الوفود المشاركة المسؤولية الكاملة لنقل الحقائق التي يعيشها الشعب الصحراوي للعالم، مطالبا مجلس الأمن الدولي بضرورة الضغط على المغرب من أجل الانصياع للشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وأضاف المسؤول الصحراوي، «أن الشعب الصحراوي ومنذ أكثر من 41 سنة لايزال قادرا بفضله صموده وكفاحه والتمسك بمبادئه المشروعة حتى تحقيق الحرية وتقرير المصير على كامل تراب الجمهورية الصحراوية».