أنقذ خفر السواحل الليبية، أمس، 23 شخصا من الغرق وسط مياه البحر الأبيض المتوسط عقب تحطم مركبهم، في مايزال مصير أكثر من تسعين شخصا مجهولا.
أفاد المتحدث باسم خفر السواحل الليبي أيوب قاسم، في تصريح للصحافة، بأن عناصر الخفر البحري أنقذوا 23 مهاجرا غير شرعي من الموت، عقب غرق قارب كان يقل أكثر من 120 مهاجر قبالة السواحل الليبية.
وأشار إلى أن مصير أكثر من تسعين شخصا، بينهم 15 امرأة وطفلا ممن كانوا على متن الرحلة التي انطلقت، الخميس، من قرقاش، غرب العاصمة طرابلس، مايزال مجهولا. وأوضح أن القارب المطاطي الصغير الذي كان يقل المهاجرين غير الشرعيين، تمزق نتيجة حمولته الكبيرة مما أدى إلى غرقه. يشار إلى أن السواحل الليبية تعد البوابة الرئيسة للمهاجرين غير الشرعيين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا، حيث قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد الأشخاص الذين سلكوا هذه الطريق خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بأكثر من 150 ألف شخص.
استئناف منح التأشيرات
أعلن مصدر دبلوماسي تركي، أمس الأول، أن تركيا ستستأنف، اعتبارا من الأثنين المقبل، منح الليبيين الراغبين في السفر إليها تأشيرات دخول وذلك بعد أكثر من شهرين من إعادة فتح سفارتها في طرابلس.
وقال المصدر، إنه «سيتم استئناف منح التأشيرة التركية لليبيين عبر سفارة تركيا في طرابلس، الأثنين القادم». ووصف هذه الخطوة بأنها «ثاني خطوات التقارب التركي - الليبي بعد إعادة فتح خطوط الطيران بين البلدين».
ومنذ سبتمبر من العام 2015 تفرض تركيا على الليبيين الراغبين في السفر إليها، الحصول على تأشيرة دخول، بعدما ألغت اتفاقا كان ينص على «رفع تأشيرة الدخول» المتبادل مع ليبيا.
وقالت السلطات التركية في أوت من العام ذاته، إن إلغاء الاتفاق يأتي في إطار «خفض تداعيات الغموض السياسي في ليبيا والمخاطر الأمنية على تركيا ومواطنيها إلى أدنى حد».
وأعادت أنقرة فتح سفارتها في طرابلس في 30 جانفي الماضي بعد إغلاقها لأكثر من عامين ونصف العام إثر تردي الوضع الأمني في ليبيا.