دعا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، إلى مواصلة التجند والتضحية والتضامن مع معتقلي «أكديم إزيك». موضحا أن الظروف القمعية الرهيبة التي تجري فيها المحاكمة كشفت للعالم مجددا «ادّعاءات المغرب والصورة التي يحاول تسويقها عن نفسه كبلد ديمقراطي ويحترم القوانين الدولية».
جاء ذلك خلال إشرافه، الجمعة، على اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة أطوار محاكمة المعتقلين السياسيين.
بالمناسبة، أشاد الرئيس إبراهيم غالي بـ «روح الصمود والتحدي التي تحلّى بها المعتقلون السياسيون الصحراويون من «مجموعة أكديم إزيك» طيلة أطوار المحاكمة الظالمة». واستعرض الاجتماع سير وتداعيات أطوار المحاكمات التي جرت بملحقة محكمة الاحتلال بمدينة سلا المغربية، والتي بدأت يوم 26 ديسمبر 2016 وتواصلت متقطعة إلى غاية 27 مارس 2017، ولم تنته بعد. وهو ما يمثل انتهاكا صريحا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني، الذي لا يسمح بأن تتم محاكمتهم بالتراب المغربي ولا بموجب القانون المغربي.
وثمن اللقاء الهبّة الصحراوية العارمة في المدن المحتلة وكذا بجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية، لمؤازرة المعتقلين وصمودهم، في ظل ظروف قاسية وفي مواجهة آلة قمع رهيبة سخرها الاحتلال المغربي. وقالت الوكالة، إن الاجتماع عرج أيضا على «الحضور الدولي والحقوقي والإعلامي الوازن، الذي رافق مختلف أطوار المحاكمات وما سادها من ظلم وتعتيم إعلامي وحصار جسدي وسيكولوجي للمعتقلين ولأسرهم ومحاميهم، الذين لم تتح لهم أبسط شروط المحاكمة العادلة التي يكفلها القانون الدولي الإنساني».
وتم التأكيد في هذا الإطار، على أن «هذا الحضور الدولي كان شاهدا مرة أخرى على زور ادّعاءات العدو والصورة التي يحاول تسويقها عن نفسه كبلد ديمقراطي يحترم القوانين الدولية».على صعيد آخر، أكد ممثل جبهة البوليساريو باستراليا، كمال فاضل، أن إرادة الشعب الصحراوي الفولاذية وإيمانه بعدالة قضيته واستعداده لتقديم المزيد من التضحية، هي عوامل جعلت النظام المغربي يعاني من عزلة وضغط دولي متزايد.