«القصف الامريكي على سوريا رسالة سياسيةو تكتيك عسكري»

أكد محللون سياسيون وخبراء عسكريون أردنيون امس أن «الحل السياسي السلمي يعتبر السبيل الوحيد لحل الازمة السورية» معتبرين القصف الامريكي على قاعدة عسكرية سورية «رسالة سياسيةو تكتيك عسكري».
وأوضح هؤلاء الخبراء الأردنيون في تصريحات لواج تعقيبا على القصف الامريكي على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا أن الضربات الامريكية «عسكرية جاءت لتحمل رسائل سياسية إلى بعض الأطراف في الأزمة السورية.»
وفي هذا الشأن أكد اللواء المتقاعد فايز الدوري أن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بضرب المطار العسكري السوري «ما هو الا فعل ورد فعل ازاء ما يحدث في سوريا « مشددا على ان هذه الضربات «عمل عسكري محدود وليس تحذيرا
لروسيا وإن كان يحمل رسائل سياسية اكبر أولها موجه الى روسيا بالذات التي استغلت التراجع الامريكي في المنطقة وأصبحت — حسبه— اللاعب الرئيسي على الساحة السورية اولا عسكريا ثم بعد ذلك سياسيا من خلال طرحها لمشاورات أستانا 1و 2».
وبهذه الضربات تقول امريكا لروسيا —وفق تصريح الخبير— بانها « قادرة على العودة في اللحظة التي تريدها وهو ما جسده خيار ترامب بضرب القاعدة السورية بعد تعرضه لضغوطات اعلاميا وعن طريق شبكات التواصل الاجتماعي عقب الهجوم
الكيميائي المزعوم الذي تعرضت اليه مدينة خان شيخون السورية».
أما مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي فقد اعتبر الضربات العسكرية بانها «تكتيكية ومحدودة وليس انقلاب في الموقف الامريكي تجاه الوضع في سوريا « مبرزا ان هدف القصف الامريكي «يكمن في تعزيز قدرة وصورة الرئيس ترامب القوي كما اعتاد ان يقول عن نفسه في حملته الانتخابية».    
كما عبر الرنتاوي عن اعتقاده «بأن هذا التصعيد على الأرجح سيفضي الى تكثيف المحادثات الروسية الامريكية بخصوص البحث عن حل سياسي سلمي للازمة السورية».
وفي رده عن احتمال حدوث احتكاك او مواجهة بين امريكا وروسيا جراء هذه الضربات أكد مدير مركز القدس ان هذه الضربات « تنقل لا شك تحدي أمريكي لروسيا لكن لا هذه الاخيرة ولا الولايات المتحدة بصدد الانتقال من التحدي الى المواجهة وان حافة الهاوية بين الطرفين هي التوصل الى تسويات وصفقات».
وأردف مبينا في هذا الموضوع ان الاتجاه في الوقت القادم «سيكون باتجاه الصفقات بين روسيا وأمريكا وقد يأخذ الامر بعض الوقت ولكن لا نية للطرفين بالدخول في صدام او التورط اكثر مما تورطا فيه في الازمة السورية».
وذهب الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد وليد حتاملة هو الاخر في تجاه التصريحين الاولين ليؤكد ان الأردن وشعبه «مع الشعب السوري ومع الحل السلمي للازمة التي يتخبط فيها بمشاركة جميع مكونات العملية السياسية « مبينا ان ما يحدث في سوريا «امر داخلي ولا يحق لاحد من غير السوريين تقرير مصير سوريا ومستقبلها».
كما أكد في نفس الوقت ان التغيير بالمنطقة «وارد باتجاه الحل السلمي في سوريا وان الشعب السوري قادر على اختيار مصيره ومستقبله».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024