الاستيطان الاسرائيلي لن يوقف المعركة المصيرية لاستعادة الحق
قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، ان إحياء الذكرى 41 ليوم الأرض “يجذر رمزية نضال الشعب الفلسطيني ويمثل مرابطته في أرضه وتمسكه بها، وثباته على مواقفه الرافضة لكل السياسات الاسرائيلية القائمة على قضم الأراضي والاحتلال والتوسع على حساب الحق الفلسطيني في دولته المستقلة”.
أضاف الشيخ صبري في تصريح له: “إن هذا اليوم الذي يحتفل فيه الفلسطينيون على طريقتهم معبرين بالمظاهرات الحاشدة عن غضبهم يظهر حجم التضحيات التي قدمها الشعب من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني الذي تعرض للاغتصاب والمصادرة والاستيلاء”، مثمنا المواقف النضالية لكل الفلسطينيين، ومواقف “اخوتنا “ في مناطق 1948” الذين تمسكوا بالأرض ولم يفرطوا بذرة تراب، بل رابطوا وواجهوا ولم يأبهوا لكل الممارسات الإسرائيلية ومحاولاتها المستمرة في تهويد الأرض وطمس هويتها”.
أشار في هذا السياق الى ما أسماه “ صبر الفلسطينيين” على الشدائد والتمسك بالهوية وحمل أمانة الدفاع عن العروبة والإسلام الى أن يزول الاحتلال، مؤكدا أهمية تلاحم الصف الفلسطيني في وجه المخططات الاسرائيلية كافة.
ثمن الشيخ صبري مواقف الدول العربية في القمة العربية التي انعقدت في البحر الميت في الأردن واختتمت أعمالها، أمس، والتي أكدت على “مركزية القضية الفلسطينية كقضية العرب الرئيسية والجوهرية”.. لافتا الى أهمية العمل العربي المشترك وتكاتفه من أجل الدفع باتجاه الحلول التي من شأنها انهاء الصراع العربي - الاسرائيلي وعودة الحقوق الفلسطينية الى أصحابها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
أشار إلى أن “ فلسطين ليست لأهلها فقط، بل هي لجميع العرب والمسلمين، وأن القدس الشريف شأنه شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة ما يعكس الترابط العربي والاسلامي القائم على قواسم مشتركة ثابتة وروابط تاريخية مميزة”.
إلى ذلك أكد الشيخ صبري أنه ورغم كل مظاهر الرفض الفلسطيني للاحتلال على مدى العقود السابقة والمستمرة حتى احقاق الحق، ما زالت اسرائيل ماضية في سياساتها التعسفية في التهويد والتهجير والتدمير والعنصرية والقتل ضاربة عرض الحائط بكل دعوات المجتمع الدولي لمبادرات السلام ووقف إجراءاتها التهويدية على الارض.
قال فى هذا السياق “ لا أرى أن هنالك جدية في تعاطي اسرائيل مع مبادرات السلام على تنوعها”، مذكرا بكلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء القمة العربية والذي ذهب فيها إلى “أن الاستيطان قوض حل الدولتين”، معلقا: “بالفعل هذا ما حدث، فإن إسرائيل عندما رفضت على لسان بنيامين نتنياهو رئيس وزرائها مؤخرا حل الدولتين فهي كانت تعرف ماذا تقول، حيث لفت الشيخ صبري في هذا الاطار إلى أن “ الاستيطان الاسرائيلي غيّر وجه الجغرافيا الفلسطينية”.
على وقع المسيرات الغاضبة يحيي الفلسطينيون، اليوم الذكرى الـ 41 ليوم الأرض مشددين على انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما تشمل فعاليات احياء هذه الذكرى احتفالية لغرس أشجار وترميم بعض بيوت القرى المهدمة، اضافة الى ورشات عمل تثقيفية في المدارس حول أهمية هذا اليوم ودلالاته في تاريخ النضال الفلسطيني، فضلا عن مهرجانات خطابية وأعمال تطوعية ومسيرات شعبية صوب الأراضي المصادرة من قبل سلطات الاحتلال ونحو الأراضي الزراعية التي استولى عليها المستوطنون وذلك ترجمة لتجذر الفلسطينيين بأرضهم.
رئيس هيئة مقاومة الاستيطان:
الكفاح متواصل ضد تهويد الأرض الفلسطينية
قال رئيس هيئة مقاومة والاستيطان وليد عساف، يوم الخميس، “نبرهن بإحياء يوم الأرض على عروبة أرضنا واستعدادنا للتضحية لمنع تهويدها”.
نقلت مصادر إعلامية عن المصدر قوله، اليوم، أن “الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه ومرتبط بها أكثر مما يتصور البعض”. وأضاف عساف “نحن الفلسطينيون ملح أرض فلسطين وجذورها التاريخية أعمق مما يعتقد البعض فنحن نشكل الأغلبية في الجليل والمثلث والنقب والقدس وغزة والضفة الفلسطينية “.
أشار إلى أن “يوم الأرض مناسبة نؤكد فيها مدى ارتباطنا المصيري بأرض وطننا فلسطين ونبرهن فيها على عروبة أرضنا واستعدادنا للتضحية من أجلها وافتدائها لمنع تهويدها”.
ذكر بالمحاولة الإسرائيلية لتهويد الجليل عبر السيطرة على ما يقارب 21000 دونم من عدة قرى عربية في أراضي 1948، حيث هب المواطنون للدفاع عن أراضيهم وسقط ستة شهداء منهم.