من المرتقب، بحسب ما أوردته مصادر، أمس، أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف أفريل القادم لأسباب شخصية. بحسب المصادر، فإن من بين المرشحين لخلافة دي ميستورا وزيرَ الخارجية البوسني السابق حارث سيلاديتش الذي يجيد العربية، أو سيغريد كاغ، رئيسة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي نجحت في تجريد النظام من سلاحه الكيمياوي بقرار أممي.
يأتي هذا بينما تتواصل أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف بين أطراف الأزمة السورية وسط تأكيد دي ميستورا على ضرورة بحث المشاركين العناوين الأربعة التي يتضمنها جدول الأعمال.
كان المبعوث الاممي قد أكد أنه لا يتوقع تحقيق خروق، خلال هذه الجولة أو حصول معجزات، مشيرا إلى أنه يسعى فقط للبناء على ما تحقق في الجولة الماضية، مشيدا بحضور الوفود إلى جنيف”.
تناقش الأطراف السورية في جنيف القضايا الأربع الرئيسية التي تم الاتفاق عليها سابقا، وهي: الانتقال السياسي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، لكن نقطة الخلاف الكبيرة بين فرقاء الأزمة السورية تكمن في ترتيب أولوياتها بشأن هذه القضايا.
يتمسك النظام في دمشق بأن مكافحة الإرهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه، قبل ست سنوات، في مقتل أكثر من 320 ألف شخص، بينما يتمسك وفد المعارضة بالانتقال السياسي بوصفه “مظلة” لكل العناوين الأخرى.
انتصارات للجيش وانتكاسة للمعارضة
هذا وتعقد جولة “جنيف 5”، بينما تحقق القوات السورية انتصارات ميدانية كبيرة، وفي السياق، أفاد قائد ميداني بسوريا، أمس، ان الجيش السوري سيطر على نقاط جديدة في حي المنشية بمدينة درعا جنوبي العاصمة السورية دمشق في المعارك التي يخوضها مع مسلحي المعارضة.
كانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت الجمعة، ان الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي تسلل إليها الارهابيون والمسلحون في منطقة المعامل شمال جوبر.
من ناحية ثانية، أوردت مصادر، أمس، أن مسلحي المعارضة التي تواجه انتكاسة حقيقية في حمص استأنفوا عملية الانسحاب في إطار اتفاق لتسليم حي الوعر وهو آخر جيب للمعارضة في المدينة إلى الحكومة. خلال العام المنصرم تسارعت وتيرة الحملة الحكومية لإرغام المعارضة المسلحة على تسليم الجيوب الخاضعة لها بموجب اتفاقات إخلاء على غرار ما يجري حاليا في حمص.