حذر رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف من أن خطر الإرهاب مازال «مرتفعا للغاية» في بلاده، متعهدا بحشد كل قوى الحكومة لضمان الأمن داخل البلاد، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، أمس.
قال كازنوف، إن «خطر الإرهاب على الأراضي الفرنسية مازال مرتفعا ويبرر تمديد حالة الطوارئ حتى 15 يوليوز»، موضحا أن «الهجوم في لندن مثل الذي تم تجنبه في مطار أورلي، السبت الماضي، كشف النقاب عن الحاجة لرفع درجة اليقظة»، مؤكدا أن «الحكومة محتشدة بالكامل حتى اللحظة الأخيرة لفترة ولايتها، والجميع يعمل لزيادة حماية فرنسا». أعرب كازنوف عن «التعاطف والصداقة والتضامن الثابت مع بريطانيا»، إثر حادث لندن الأخير الذي خلف أربعة قتلى وعشرات الجرحى، من بينهم فرنسيون.
بحسب كازنوف، فإن 230 شخصا قتلوا في هجمات إرهابية بأنحاء متفرقة من فرنسا، منذ عام 2015 في حين تم إحباط 17 محاولة هجوم في 2016 وخمسة، منذ بداية العام الجاري.
اتهم المرشح اليميني الفرنسي إلى الانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون، أمس الأول، الرئيس الحالي فرانسوا هولاند بترؤس «مكتب أسود» ينظم التسريبات إلى وسائل الإعلام.
يواجه فيون صعوبات جمة في حملته الانتخابية على رأسها ملاحقة من القضاء بسبب وظائف وهمية سجلها لزوجته، وباتت استطلاعات الرأي تضعه في مرتبة متأخرة بين المرشحين.
صدر بيان عن الرئاسة الفرنسية ندّد فيه هولاند «بحزم بالادعاءات الكاذبة لفرانسوا فيون»، مؤكدا أن السلطة التنفيذية لم تتدخل منذ انتخاب هولاند في 2012، «بتاتا في أي مسألة قضائية، ولطالما التزمت باحترام استقلالية القضاء». تابع البيان «أما بالنسبة إلى القضايا الخطيرة المتعلقة بالسيد فيون، فإن رئيس الجمهورية لم يعلم بها إلا من الإعلام».
تشير استطلاعات الرأي إلى أن فيون سيخسر السباق إلى الرئاسة من الدورة الأولى المقررة في 23 أفريل. ورد فيون على هولاند عبر برنامج تلفزيوني استضافه، مساء الخميس، على محطة «فرانس 2». وقال فيون في بداية البرنامج «منذ شهرين، تغرقني الصحافة بسيل من الوحل».
أضاف «إن هذا يذكرني غالبا ببيار بيريغوفوا»، رئيس الوزراء السابق في عهد فرانسوا ميتران الذي انتحر في 1993 بعدما كشف عن تورطه في قضية مالية. وقال فيون «فهمت لم يمكن أن يصل المرء إلى هذا المكان».
ثم اتهم هولاند بترؤس «مكتب أسود». وأشار إلى كتاب سيصدر قريبا قال إنه اطلع على جزء منه، وفيه أن هولاند «يطلب كل التسجيلات القضائية التي تهمه إلى مكتبه، وهو أمر غير قانوني تماما». وطالب بفتح تحقيق «حول الادعاءات الموجودة في الكتاب، لأنها تشكل فضيحة دولة».
كان فيون يعتبر من بين الأوفر حظا للفوز بالرئاسة بعد حصوله على تفويض اليمين في نهاية 2016، لكن الصحف بدأت تتداول أخبارا عن وظائف وهمية حصلت عليها زوجته بينيلوب، ثم اضطر للاعتذار لقبوله بزات فاخرة بقيمة 13 ألف يورو قدمها له المحامي روبير بورجي الذي وصفه بـ»الصديق».