تنطلق، اليوم الخميس، بجنيف، الجولة الخامسة من محادثات السلام الأممية حول سوريا بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة، على أن تناقش عددا من “القضايا السياسية الجوهرية” التي من شأنها أن تمهد الطريق لحل سياسي للأزمة التي تعيش على وقعها سوريا من أكثر من ستة أعوام.
تستأنف محادثات جنيف للسلام حول سوريا برعاية الأمم المتحدة - كما اتفق عليه في ختام الجولة السابقة - اليوم وتستمر إلى غاية الفاتح من أفريل المقبل، وستبحث جدول أعمال “واضح” يتضمن أربعة محاور هي الحكم والدستور والانتخابات إلى جانب مكافحة الإرهاب.
وستكون كافة الأطراف السورية (الحكومة والمعارضة) التي شاركت في محادثات جنيف4، حاضرة في هذه الجولة الجديدة حسبما أفادت به الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد أكدت السلطات السورية، إرسال وفد الى جنيف برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بينما أعلنت المعارضة عن مشاركتها لمناقشة الورقة الإجرائية التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والسلال الموجودة فيها، مشيرة إلى أن نصر الحريري سيترأس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي سيكون بالتركيبة والبنية ذاتها الممثلة لمختلف القطاعات السورية، من ما يسمى الاتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق والفصائل الثورية والمستقلين والشخصيات الوطنية.
وقد دعا دي ميستورا، أطراف النزاع في سوريا إلى الاستعداد لمناقشة “قضايا سياسية جوهرية” خلال هذه الجولة من المفاوضات، التي سيغيب عن جلستها الافتتاحية بسبب ارتباطه بزيارات رسمية لعدة عواصم منها موسكو وأنقرة، على أن يلتحق بها غدا الجمعة. وسيتولى مساعده رمزي عز الدين رمزي، مهمة افتتاح أشغال الاجتماع، حسب الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجري دي ميستورا زيارة قصيرة إلى عمان (الأردن) خلال فترة المفاوضات ليبلغ الزعماء العرب المشاركين بالقمة العربية المقبلة بسير المفاوضات، كما سيقوم خلال النصف الأول من شهر أفريل المقبل بتقديم تقرير حول نتائج المفاوضات لمجلس الأمن الدولي.