احتضنت، أمس، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاجتماع الرباعي المشترك الخاص بليبيا والذي يضم كلا من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
يهدف الاجتماع إلى تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل دعم الليبيين، وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضي للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة.
وعقد الاجتماع بحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ومبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص إلى ليبيا رئيس تنزانيا السابق جاكايا كيكويتي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وأوضح محمود عفيفى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة لعربية، أن «التطورات التي تعيشها ليبيا، منها الأوضاع الأمنية بطرابلس ومنطقة الهلال النفطي، التي تعرضت لهجمات مسلحة، مطلع شهر مارس الحالي، ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي».
وذكر عفيفي، بأن الاجتماع سيناقش أيضا الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية لتشجيعها على استئناف الحوار السياسي والتوصل إلى حلول توافقية للنقاط الخلافية.
التحقيق في قضية إطلاق النار على المتظاهرين
دعا المجلس الرئاسي الليبي إلى فتح تحقيق «شفاف وسريع» حول تعرض المتظاهرين، مساء أمس الأول، في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس لإطلاق نار، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، أمس.
واعتبر المجلس الرئاسي في بيان له، أن «إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في ميدان الشهداء، مخالفة صريحة للقوانين والأعراف المحلية والدولية كافة، ومحاولة من البعض لمصادرة حق المواطن في التعبير والتظاهر السلمي».
وطالب المجلس الرئاسي كل الأطراف والمواطنين إلى «ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتن التي من شأنها إدخال العاصمة في حمام دم»، مؤكدا أن «حق حرية التعبير بالطرق السلمية مكفول لكل مواطن»، وأن «خيار بناء الدولة بمؤسساتها وهيئاتها المدنية وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية كافة، تحت سلطة مدنية، من أجل دعم الاستقرار وحياة كريمة لجميع المواطنين».
كما تعهد المجلس الرئاسي «بالعمل على إنهاء المظاهر المسلحة كافة غير المنضبطة تحت شرعية الدولة وخروج التشكيلات المسلحة كافة من العاصمة طرابلس تنفيذا للترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي».
من جانبه أدان مجلس النواب الليبي ما أسماه «الاعتداء على المتظاهرين العزل في العاصمة طرابلس وإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل المليشيات المسلحة».
واعتبر المجلس في بيان له، أمس، الحادث بأنه «اعتداء صارخ على حرية التعبير ومحاولة لتكميم الأفواه ومصادرة حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبتهم بالجيش والشرطة ونبذهم ورفضهم الكامل لاستمرار تواجد المليشيات المسلحة بالعاصمة».
القضاء على 12 إرهابيا
تمكنت قوات الجيش الليبي، أمس، من القضاء على 15 إرهابيا بعد محاولة فرار جماعي من منطقة عمارات 12 المعقل الأخير للجماعات الإرهابية غرب بنغازي.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، إن القوات الخاصة والقوة المسانده لها صدت، فجر أمس، محاولة فرار جماعي للعناصر الإرهابية بعمارات 12 وتمكنت من القضاء على 15 إرهابيا وقبضت على عدد منهم.
يشار إلى أن الجيش الليبي يحاصر المجموعات الإرهابية منذ عدة أشهر في منطقة عمارات 12 آخر معاقل الإرهابيين غرب بنغازي.
حكومة الوفاق تفتح تحقيقا في أحداث طرابلس
الجامعة العربية تحتضن لقاء رباعيا حول ليبيا
شوهد:460 مرة