اتفاق لخروج المليشيات الارهابية من المدن الرئيسية

حكومة الوفاق تبسط سيادتها على العاصمة اللّيبية

توصلت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، إلى اتفاق مع مختلف الفصائل المسلحة، يقضي بخروج الأخيرة من العاصمة الليبية طرابلس، تنفيذا للاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وحرصا على سلامة المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار.
وقعت كل من حكومة الوفاق الوطني ووزارتا الدفاع والداخلية وعمداء بلديات وآمري مجموعات مسلحة في طرابلس ومصراته، المدينة الواقعة في الغرب الليبي والتي تنحدر منها غالبية المجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة، اتفاقا لوقف إطلاق النار في طرابلس، وذلك بعد أربعة أيام من المعارك.
 جاء في البيان أن الاتفاق ينص على «الوقف الفوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، وخروج كافة التشكيلات المسلحة» منها وفقا للاتفاق السياسي، خلال مهلة 30 يوما إلى جانب «إطلاق كافة المعتقلين على الهوية».  تشكل لجنة مشتركة تابعة لوزارتي داخلية ودفاع الوفاق لمتابعة تنفيذ خروج كل الكتائب والتشكيلات المسلحة من المقار.
 تمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق، الأربعاء من طرد مجموعات مسلحة والسيطرة على مقرها إلى الجنوب من وسط طرابلس بعد معارك عنيفة استمرت ساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
 ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الغويل رحلت وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على الحي، وأكد مصدر أمني في طرابلس هذه المعلومات لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا المحتملين.
 يرى محللون أن عملية القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني يرجح أنها تمت في إطار تطبيق الاتفاق السياسي الليبي المنبثق عن مفاوضات جرت تحت إشراف الأمم المتحدة في ديسمبر 2015 الذي نص على خروج المجموعات المسلحة من طرابلس والمدن الليبية عموما. في السياق طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بسرعة العمل على إخراج الجماعات والتشكيلات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس وإخلائها من جميع المظاهر المسلحة، وذلك تطبيقا لما نص علية الاتفاق السياسي الليبي.
 أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان على أن استمرار تواجد الجماعات والتشكيلات المسلحة بمدينة طرابلس وتواجد مقراتها بداخل الأحياء والمناطق السكنية المكتظة بسكان المدنيين يمثل أكبر خطر وتهديد لأمن وسلامة وحياة المدنيين، كما يمثل إعاقة للجهود المحلية والدولية استعادة الأمن والاستقرار والسلام وحفظ أمن المواطن بالعاصمة الليبية طرابلس. في المقابل، أحبطت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية هجوما شنه مسلحون لتهريب نزلاء من سجن الهضبة وسط العاصمة طرابلس الذي يضم سجناء من رموز نظام العقيد معمر القذافي.  
 قالت مؤسسة الإصلاح والتأهيل، في بيان صحفي إن «مجموعة مسلحة خارجة عن القانون قامت بالهجوم على السجن سعيا لتهريب السجناء الموقوفين من قبل النيابة العامة». أشار البيان إلى أن «القوة التابعة للشرطة القضائية المكلفة بحماية السجن وبالتعاون مع قوات وزارة الدفاع المساندة لها تصدت للهجوم»، مؤكدة استمرار عملية مطاردة المهاجمين. يقبع في سجن الهضبة 37 من كبار رموز النظام السابق الذين انتهت محاكمتهم في جويلية 2015 وصدرت بحقهم أحكام متفاوتة بين السجن المؤبد والإعدام.
فقدان نصف طاقم السفينة التركية الغارقة
خلف غرق سفينة شحن تركية قبالة سواحل مدينة مصراتة الليبية فقدان سبعة أفراد من طاقمها، بينما انتشلت فرق البحرية الليبية ستة آخرين، بحسب مصادر إعلامية. نقلت المصادر عن العقيد أيوب قاسم متحدث باسم البحرية الليبية، «إن سفينة شحن تركية غرقت قبالة سواحل مدينة مصراتة الليبية، ما أسفر عن فقدان سبعة من أفراد طاقم السفينة، بينما انتشلت فرق إنقاذ ليبية ستة آخرين».  أضاف العقيد، إن «طاقم السفينة يتكون من 13 بحارا من جنسية تركية،تم إنقاذ ستة منهم»، مضيفا أن «عملية البحث والإنقاذ جارية عن بقية أفراد الطاقم المفقودين وعددهم  سبعة».
 أوضح «أن سبب الغرق ربما يعود إضافة إلى سوء الأحوال الجوية إلى قدم السفينة، حيث يرجع تاريخ صنعها إلى1979»، وأشار إلى أن رجال البحرية الليبية مازالوا يبحثون عن المفقودين السبعة من طاقم السفينة رغم أحوال الطقس السيئة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024