يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معركة سياسية وقضائية شاقة بعد تعليق مرسومه الجديد بشأن الهجرة. واتهم ترامب القضاء بأنه «مسيّس»، واعدا بمواصلة المعركة أمام المحاكم حتى الانتصار، على حد تعبيره.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «نعتزم استئناف هذا القرار الخاطئ»، موضحا أن الخبراء القانونيين لدى الإدارة سيتبنون أفضل إستراتيجية استئناف بعد أن يحصلوا مسبقا على «توضيحات» بشأن قرار التعليق.
في بضع ساعات، عمد قاضيان فدراليان في هاواي وميريلاند إلى تعليق تنفيذ المرسوم المثير للجدل، الذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخول الأراضي الأمريكية.
أيدت المحكمتان الولاياتِ الديمقراطية والمدافعين عن الحقوق المدنية الذين يعتبرون أن المرسوم ينطوي على تمييز بحق المسلمين.
مواصلة المعركة
اعتبرت ريتا ميدينا من منظمة «أمريكان بروغريس» أن «أهم التغييرات التي أدخلتها إدارة ترامب هي حذف العراق من لائحة الدول السبع المستهدفة ذات الغالبية المسلمة، وإبقاء الدول الأخرى على لائحة الحظر؛ وهو ما أكد ترامب أنه ما زال رئيسا غير منصف تجاه مواطني تلك الدول، ولذلك رفض القضاء قرار ترامب مرتين». على غرار ما حصل بعد تعليق تنفيذ مرسومه الأول في الثالث من فيفري، وعد الرئيس بأن يواصل معركته أمام المحاكم حتى الانتصار.
كان ترامب اعتبر أن مرسومه الجديد سيكون في منأى عن أي إجراء قضائي، خصوصا أنه تجنب الثغرات التي تضمنتها الصيغة الأولى التي أثارت ردود فعل غاضبة.