دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» جينز ستولتنبورغ، أمس، تركيا والدول الأوروبية، أعضاء الحلف، إلى تفادي التصعيد بعد زيادة التوتر بين أنقرة وأمستردام.
يأتي ذلك فيما قال عمر غليك، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا، إن بلاده «ستفرض عقوبات بالتأكيد» ضد هولندا دون الإفصاح عن تفاصيل، فيما يستمر خلاف دبلوماسي بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، بسبب الحملات السياسية التي تريد أنقرة تنظيمها في الخارج.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لحشد التأييد في أوساط الأتراك للموافقة على تعديلات دستورية تمنحه صلاحيات أوسع، إن هولندا تتصرف مثل «جمهورية موز»، ويجب أن تواجه عقوبات بسبب منعها اثنين من الوزراء الأتراك من التحدث في مدينة روتردام.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إنها استدعت مبعوثا دبلوماسيا هولنديا في أنقرة أمس للشكوى من تصرفات شرطة مدينة روتردام ضد محتجين أتراك مطلع الأسبوع.
وأضافت أن الخارجية التركية ذكرت في مذكرة دبلوماسية أن تدخل الشرطة كان غير متناسب ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد سوء تصرف الشرطة.
وكانت الشرطة الهولندية قد استخدمت الكلاب ومدافع المياه الأحد لتفريق مئات المحتجين الذين لوحوا بالأعلام التركية خارج القنصلية التركية في روتردام.
هولندا تحذر رعاياها
فيما دعت هولندا رعاياها في تركيا إلى التزام الحذر وأصدرت، أمس الاثنين، تحذيرا لمواطنيها في تركيا، داعية إياهم إلى التزام الحذر في ظل أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية موجه للمواطنين الهولنديين «منذ 11 مارس 2017 حدثت توترات دبلوماسية بين تركيا وهولندا. ندعوكم إلى التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة».