ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا، أمس، مقبرة (باب الصغير) بمنطقة «باب مصلى» بالعاصمة السورية دمشق، إلى 44 قتيلا بينهم عدد كبير من الزوار العراقيين الشيعة». من جهتها أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن تشكيل «خلية أزمة» بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء القتلي والجرحى في العملية الإرهابية التي استهدفت زوار عراقيين، والعمل سريعا لتوفير طائرة لنقل جثث القتلي.
استهدف الدمويون حافلات بعبوات ناسفة في منطقة «باب مصلى» التي تقع فيها مقبرة «باب الصغير» حيث تتواجد أضرحة يعد بعضها مزارات دينية شيعية وسنية.
من ناحية ثانية، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه لم ير «شيئا ملموسا» بعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتعهده بدحر تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي.
أوضح الأسد في مقابلة مع قناة «فينيكس» التلفزيونية الصينية، إنه «نظريا» لا يزال يرى مجالا للتعاون مع ترامب، «لكن عمليا» لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد.
سئل الأسد عن نشر قوات أمريكية قرب مدينة منبج بشمال البلاد فقال: «أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية».
شدّد على محاربة «الإرهابيين» والدخول في حوار لحل الأزمة السورية. وأضاف أنه في المستقبل عندما تكون هناك درجة أكبر من الاستقرار، فإن الأمر الأكثر أهمية سيكون إعادة بناء الضواحي المدمرة، وبناء البنية التحتية بمختلف المجالات، والجزء الثالث سيكون المشاريع الصناعية التي يمكن أن تكون في القطاعين الخاص والعام في سوريا.
عن توقعاته لنهاية الحرب في سوريا، قال الأسد إذا افترضنا عدم وجود تدخل خارجي فإن الأمر سيستغرق بضعة أشهر، مبينا أن تعقيد هذه الحرب يتمثل في ما أسماه التدخل الأجنبي.
أشار الرئيس السوري، إلى أن قوات بلاده اقتربت من الرقة وهي معقل داعش اليوم، وقد تشن هجوما موازيا صوب دير الزور في الشرق قرب الحدود العراقية وهي محافظة تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة الدولة الإسلامية الارهابي.