دعت جبهة البوليساريو المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس إلى العمل بما يتطلبه الأمر من سرعة وجدية وحزم من أجل «إرجاع المغرب إلى جادة الصواب ووضع حد لتمرده على الشرعية الدولية».
جاء ذلك في بيان لمكتب الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، عقب اجتماعه، أمس الأول، برئاسة الرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي والذي تضمن مناشدة للمجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وأمينها العام الجديد أنطونيو غوتيريس «العمل بما يتطلبه الأمر من سرعة وجدية وحزم من أجل إرجاع المغرب إلى جادة الصواب ووضع حد لتمرده على الشرعية الدولية، مستغلا في ذلك الغطاء الذي توفره له بعض القوى المتنفذة على الساحة الدولية».
نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن البيان مطالبة البوليساريو بضرورة وضع آلية أممية لمراقبة احترام حقوق الإنسان في المناطق من الصحراء الغربية، الواقعة تحت الاحتلال المغربي والتقرير عنها ووقف نهب ثرواتها الطبيعية، وكذا إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
أكد البيان الصحراوي على إرادة الطرف الصحراوي في الاستمرار في التعاون مع الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، محملا في الوقت ذاته المغرب مسؤولية إيقاف هذا المسار وما قد يترتب على الإمعان في مواصلة خرق وقف إطلاق النار ومنع بعثة المينوروسو من استرجاع كامل مقدراتها والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والنهب المتواصل لثروات الشعب الصحراوي وكافة موارد بلده الطبيعية».
في المقابل، باشرت الأمم المتحدة مشاورات مع الأطراف المعنية بالقضية الصحراوية لاختيار مبعوث جديد خلفا لكريستوفر روس الذي قدم استقالته.
أكد مسؤول بمكتب المتحدث باسم الأمين العام لوكالة الأنباء الجزائرية أن كريستوفر روس الذي تنتهي مهمته في 31 مارس الجاري سيواصل مهامه إلى غاية تعيين مبعوث جديد.
من جهة أخرى، كشفت مصادر بالأمم المتحدة أن استقالة كريستوفر روس تأتي في إطار سلسلة تعيينات جديدة سيحدثها الأمين العام للأمم المتحدة وستمس عددا من المسؤولين بالمنظمة.
أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة البخاري احمد أن دور المبعوث الشخصي مهم في عملية السلام، لكنه ليس حاسما دون دعم من مجلس الأمن».
أبرز الدبلوماسي الصحراوي أن الوقائع أثبتت نزاهة وموضوعية كريستوفر روس، مؤكدا أن هذا الأخير لا يمكن أن يذهب بعيدا في مهمته دون دعم من مجلس الأمن.