قالت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، إنها تعمل بكل قوة من أجل تحقيق التهدئة والهدنة في منطقة خليج سرت، مؤكدة أنها لن تسمح بوجود التنظيمات الإرهابية بين طرفي الصراع.
أضافت الوزارة في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أمس الأول، أنها «لن تسمح بوجود أي من التنظيمات الإرهابية أو المتطرفة بين طرفي الصراع وأنها ستسخر كل إمكاناتها العسكرية لمحاربة هذه التنظيمات، إن ثبت لها تواجد في ساحة القتال»، مشيرة أنها «ستعمل بكل قوة لتحقيق التهدئة والهدنة».
نبهت الوزارة إلى أن «الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وبالحوار حتى يتم التوصل إلى المصالحة الوطنية الشاملة وتحقيق الأمن والسلام لكافة ربوع ليبيا».
أوضحت الوزارة أن هدفها هو «القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية والداعمين والمتعاونين معهم وكل ما من شأنه استشراء الإرهاب في ليبيا»، مشيرة إلى أنها تراقب عن كثب تداعيات الصراع بمنطقة خليج سرت، معلنة ترحيبها باستلام جهاز حرس المنشآت النفطية، المكلف من قبل المجلس الرئاسي، ميناءي السدرة ورأس لانوف.
أكدت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني التزامها التام بمبادئ وأهداف الوفاق الوطني، التي كان أهمها مكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام ورأب الصدع بين الفرقاء الليبيين، مجددة التزامها بالعمل وفق ما يرسمه المجلس الرئاسي من قرارات وسياسات تجاه الأحداث والقضايا الوطنية.
عودة الأنتربول
في المقابل دعا المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية العارف الخوجة، الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) مينغ هونغوي، إلى إعادة فتح مكتب المنظمة في العاصمة الليبية طرابلس.
جاء ذلك خلال اجتماع الخوجة مع الأمين العام للانتربول في باريس، أول أمس، بحضور كل من رئيس المنظمة جوردن شتوك والمدير التنفيذي للإنتربول، تين مورس، ومندوب ليبيا لدى المنظمة.
قال مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، إن الخوجة أثنى في بداية الاجتماع على الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز التعاون الأمني، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بجميع أشكالها وصورها.
قدم الخوجة، خلال الاجتماع لمحة موجزة عن الوضع الأمني في ليبيا، والجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، في سبيل استقرار واستتباب الأمن، في كافة ربوع ليبيا.
ودعا الخوجة خلال الاجتماع القائمين على المنظمة لإعادة تفعيل نشاط المنظمة في ليبيا من جديد، مؤكدا أن وزارة الداخلية الليبية على استعداد كامل للتعاون في هذا الجانب، وتفعيل دور المكتب المركزي الوطني للإنتربول بالعاصمة الليبية، وذلك « للدور الإيجابي الذي تلعبه ليبيا بهذه المنظمة».