أعلن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، عقد مؤتمر في باريس، خلال الأسابيع المقبلة، لمساعدة تشاد على مواجهة الجماعات الإرهابية، أبرزها حركة «بوكو حرام» التي تمارس دمويتها في نيجيريا وفي دول مجاورة كالكاميرون والنيجر وتشاد.
صرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، أنه «على المجتمع الدولي أن يلبي هذا الواجب المعنوي والسياسي لدعم جهود تشاد لهذا السبب ننظم في باريس في الأسابيع المقبلة، مؤتمرا مهما برعاية البنك الدولي».
وأضاف دولاتر، الذي يقوم بجولة مع ممثلي الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن في الدول المحاذية لبحيرة تشاد، أن المؤتمر «سيحدد الأولويات والحاجات ومحاور التحرك على صعيد التنمية والحاجات الإنسانية الملحة».
وتشهد تشاد، الدولة الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليونا، أزمة اجتماعية، سببها كلفة العمليات العسكرية وتدهور أسعار النفط. ويشن إرهابيو «بوكو حرام» النيجيرية، منذ ثمانية أعوام، هجمات دامية واعتداءات انتحارية في الدول الأربع المحاذية، ما تسبب في تشريد الآلاف.
وقال ممثل السنغال في مجلس الأمن فودي سيك، إن «تشاد قدمت المساعدة اللازمة حين تطلب الأمر التدخل في مالي أو مكافحة بوكو حرام، ومن الطبيعي أن يقدم مؤتمر باريس الذي نحضر له جميعا المساعدة إلى تشاد».
وكان السفراء يتحدثون، بعد لقائهم رئيس الوزراء ألبير باهيمي باداكيه، الذي قال لهم إن «تشاد تدخلت بإمكاناتها الذاتية في مالي ضد الدمويين وفي الكاميرون والنيجر ونيجيريا ضد جماعة بوكو حرام. لكن هذا التدخل يتم على حساب المياه والتربية والصحة لسكاننا».
وأوضح، أن «تشاد تواجه مشاكل اجتماعية بسبب الطابع المكلف للعمليات العسكرية والاهتمام باللاجئين».
وبدأ السفراء جولتهم، الجمعة، في الكاميرون على أن تتواصل حتى اليوم في النيجر، ثم في نيجيريا.