أعلن برنامج الغذاء العالمي انه سيقدم مساعدات غذائية ضرورية لعشرات الآلاف من الليبيين المتضريين من النزاع المستمر منذ 2011، مشيرا إلى أن هناك أكثر من مليون شخص في هذه اللحظة يعانون من النزوح ومن نقص غذائي كبير في ليبيا.
قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بليبيا، وجدي عثمان، في بيان صحفي أن البرنامج يحتاج في نحو عاجل إلى 8.5 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية في ليبيا، خلال الستة أشهر المقبلة، منبها إلى أنه لا يزال نقص التمويل العقبة الكبرى، فيما يمثل عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن، تحديا أمام عمليات برنامج الأغذية العالمي في ليبيا.
رحب وجدي عثمان، في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمساهمة المقدمة من الحكومة اليابانية لدعم البرنامج، التي تبلغ قيمتها 700 ألف دولار أمريكي.
أشار إلى أن هذه المساهمة اليابانية التي جاءت في الوقت المناسب هي خطوة مهمة نحو التخفيف من وطأة مشكلة نقص الغذاء التي تزداد سوءا وتؤثر على عدد كبير جدا من الأسر.
أوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم التبرع لتقديم حصص غذائية إلى 80 ألف شخص في ليبيا، مبينا أن الحصة الواحدة لكل أسرة مكونة من خمسة أفراد توفر إمدادات تكفي شهرا واحدا من الأرز والمعكرونة ودقيق القمح والحمص والزيت النباتي والسكر وصلصة الطماطم.
يهدف البرنامج في العام 2017، إلى مساعدة 175 ألفا من الليبيين المتضررين من انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراع الذي طال أمده. وتعطى الأولوية للأسر الأكثر احتياجا، لا سيما النازحين والعائدين واللاجئين، وكذلك الأسر التي تعولها نساء عاطلات عن العمل.
أضاف البيان ان المساهمة اليابانية تعتبر الأولى من نوعها للبرنامج في ليبيا “ونأمل في مواصلة تعاوننا لدعم هذه الجهود المنقذة للحياة”.
في المقابل أخرج الهلال الأحمر الليبي 42 جثة مجهولة الهوية من مقابر جماعية عثر عليها داخل منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد. قال رئيس جمعية الهلال الأحمر فرع بنغازي قيس الفاخري ان هذه الجثث عثرت عليها متحللة، مشيرا إلى أن متطوعي الهلال مازالوا يباشرون عملهم في إخراج الجثث من مقابر جماعية، طيلة الأسبوع الجاري.
أوضح الفاخري أن الهلال الأحمر الليبي فتح المقابر بحضور اللجنة المكلفة والمخولة بملف المقابر الجماعية، وبحضور النيابة العامة والطب الشرعي ووحدة مسرح الجريمة من البحث الجنائي، وأخذت منها العينات ونقلتها إلى الجهات المختصة وقامت بنقل ودفن الجثث بمقبرة الهواري.
صد هجوم على الهلال النفطي
أكد المتحدث باسم قيادة الجيش الوطني، أحمد المسماري، صد قوات الجيش هجوما شنته، صباح الجمعة، ميليشيات مسلحة في محيط منطقة الهلال النفطي.
قال المسماري في تصريحات إعلامية، إن سلاح الجو نفذ عدة غارات، صباح أمس الجمعة، على رتل مسلح تابع لسرايا الدفاع حاول الاقتراب من منطقة النوفلية غرب الهلال النفطي.
أكد المتحدث أن الغارات تمكنت من تشتيت قوة الرتل القادم من قاعدة الجفرة والمتسلل عبر مناطق محيطة بالحقول النفطية في محاولة للوصول إلى الهلال النفطي، موضحاً أن القوات البرية مستعدة لصد أي هجوم، كما أن سلاح الجو يرصد أي تحرك بالمنطقة لدكه قبل الوصول إلى أي هدف”.