بمشاركة وفود العديد من الدول التي تساند قضيته الشرعية وحقه في تقرير المصير والاستقلال بدولته، يحيي الشعب الصحراوي، اليوم الذكرى الـ41 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
بالمناسبة، استقبلت مخيمات اللاجئيين الصحراويين سفير جنوب إفريقيا لدى الجزائر، ووفد من أمريكا اللاتينية يضم برلمانيين من كولومبيا والسلفادور و كذا وفود من الإكوادور والبرازيل والمكسيك، بالإضافة الى وفد من المركز الجامعي الفرنسي وطلبة جامعيين من مدريد.
كما حل بالمخيمات وفد من الكونغرس الأمريكي يضم عشرة أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب ليشارك الصحراويين ذكرى تأسيس جمهوريتهم و ليطّلع عن كثب على وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون منذ أكثر من 40 سنة بعيدا عن وطنهم يترقبون العودة الى أرضهم وفق ما تقره اللاوائح الاممية.
تأتي هذه الزيارة التي تهدف إلى مساندة الشعب الصحراوي وتندرج في إطار جولة إفريقية، مباشرة بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم وكذا اهتمام وتضامن ممثلي الشعب الأمريكي مع القضية الصحراوية.
يضم الوفد أعضاء مؤثرين في الكونغرس الأمريكي على غرار الجمهوري راندي هالتغرين الذي يترأس مناصفة لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس وعديد المستشارين المكلفين بالمسائل الإفريقية والخارجية وحقوق الإنسان.
كان الكونغرس الأمريكي الذي يعطي اهتماما كبيرا للقضية الصحراوية ووضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، قد عقد خلال السنة الماضية جلسة حول الصحراء الغربية خصصت أساسا لدراسة مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
شكلت الجلسة التي تعد سابقة في تاريخ الكونغرس الأمريكي محاكمة حقيقية للسياسة القمعية للمغرب؛ داعية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان للاضطلاع بمهمة مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، كما سمحت بفتح نقاش حر حول المسألة الصحراوية على مستوى هذه المؤسسة التي لها تأثير كبير على الحياة السياسية الأمريكية.
سبق لممثلين عن الكونغرس الأمريكي أن قاموا سنة 2016 بزيارتين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين دعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كانت مجموعة مشكلة من أصدقاء الصحراء الغربية بالكونغرس قد دعت شهر أفريل 2016 كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري إلى ثبات التزام الشعب الأمريكي تجاه الشعب الصحراوي مع التأكد من قيام مجلس الأمن الدولي بمنع المغرب من المساس بنزاهة مسار السلام.
إلتزام بالشرعية وتمسك بالحرية
جددت جبهة البوليساريو التزامها الصارم بالشرعية الدولية واستعدادها الكامل للتعاون مع الأمين العام للامم المتحدة; أنتونيو غوتيريس; لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. جاء ذلك في اجتماع لمكتب الأمانة العامة لجبهة البوليساريو برئاسة الأمين العام للجبهة و رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي.
في ذات السياق، طالبت البوليساريو المجتمع الدولي بإنقاذ مساعي السلام الأممية في الصحراء الغربية المهددة بممارسات المغرب الاستفزازية والتصعيدية.
يشار الى ان الامين العام الاممي استقبل الجمعة ممثل جبهة البوليساريو، أحمد بوخاري، الذي أطلعه بالمخاطر التي قد تترتب عن حالة الانسداد التي يشهدها مسار السلام و توتر الوضع في المنطقة العازلة الكركرات.
كانت جبهة البوليساريو قد دعت الأربعاء الفارط مجلس الأمن الأممي إلى تفعيل مسار السلم في الصحراء الغربية، مؤكدة أن “دبلوماسية الصمت” أدت إلى فشل الهيئة الأممية في تفادي النزاعات في الأراضي المحتلة.
برلمانية أوروبية تدعو إلى معاقبة المغرب
دعت البرلمانية الأوربية بالوما لوبيز الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ عقوبات ضد المملكة المغربية “لانتهاكها الحقوق الأساسية للأطفال الصحراويين”.
في سؤال وجهته الى رئيسة الدبلوماسية الأوربية فيدريكا موغيريني، أشارت لوبيز الى حالة جديدة للطفل مولود محمد حمايدها الذي تعرض “للتعذيب” من طرف حراس السجن، داعية الاتحاد الأوروبي الى “اتخاذ اجراءات فورية لتحريره”، وحمل المغرب على “احترام الحقوق الأساسية” للأطفال الصحراويين.
في تقرير وجهته المنظمة البريطانية “المملكة المتحدة عدالة” الى الدورة لـ 28 لمجلس حقوق الانسان الأممي في 26 ماي 2016 حيث أحصت المنظمة 360 حالة لأطفال صحراويين تعرضوا لسوء المعاملة من طرف السلطات المغربية.
