أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي، عن تفاؤله بحل الأزمة الليبية وذلك عقب توقيع دول الجوار الثلاث وثيقة لتسوية الأوضاع في ليبيا، وسط ترحيب من أطراف مختلفة.
وأكد السويحلي، أنه لا خيار أمام الليبيين إلا الحوار للخروج من الوضع الذي تعيشه بلاده، مضيفا أن “الوضع الراهن لم يعد يحتمل الانتظار”. وشدد السويحلي على أهمية الاستفادة من مبادرة التسوية ومن زخم دعم دول الجوار وتقبل الشعب الليبي لها للوصول إلى حل سريع للأزمة. وكان وزراء خارجية دول الجوار الثلاث (تونس والجزائر ومصر) وقعوا، الأثنين الماضي، بعد مشاورات على مدار يومين، “إعلان تونس” كمبادرة للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.
ودعا الإعلان إلى تسوية سياسية ومصالحة شاملة بين الليبيين، في إطار الحوار الليبي بمساعدة الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة. وأكد رفض هذه الدول الموقعة، أيّ تدخل عسكري خارجي.
يأتي هذا بينما شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوتين تنتميان لحكومتي الوفاق والإنقاذ، منذ عصر الخميس، وذلك بمنطقتي أبوسليم وطريق المطار. وبحسب شهود عيان، فإن الاشتباكات تعد الأعنف منذ أشهر في طرابلس، حيث استعمل فيها السلاح الثقيل. وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة منذ أشهر تندلع بين الحين والآخر بين المليشيات مختلفة الانتماء، سيما بعد أن أعلنت حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابق عن عودتها للمشهد وتكوينها لجسم عسكري جديد تحت مسمى “الحرس الوطني”، يضم أغلب الميليشيات التي كونت عملية فجر ليبيا في السابق.