نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) برؤساء العديد من الدول لدفع ما تقول إنه “خطة مسمومة لتجريد مجموعات كاملة من الناس من إنسانيتهم، واتخاذهم كبش فداء”.
وتصف المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي عام 2016 بأنه هو العام الذي بلغ فيه خطاب الكراهية والخوف مستويات لم يبلغها من قبل منذ ثلاثينيات القرن الماضي، عندما اعتلى أدولف هتلر السلطة في ألمانيا.
وندد التقرير بالسياسات المتغاضية عن العنصرية، وقال إن هناك حكومات تستغل اللاجئين لأغراض سياسية.
ويقول التقرير إن السياسيين الذين يستخدمون “خطابا مفرقا ولا إنسانيا ضد مجموعات من الناس، يخلق عالما أكثر انقساما وخطورة”.
وتحدث التقرير عن الرئيس الأمريكي ترامب باعتباره مثالا “للسياسة الغاضبة والأكثر فرقة”ولم يعلق البيت الأبيض على ذلك.
وأشار التقرير - الذي يشمل بتغطيته 159 بلدا - إلى زيادة خطاب الكراهية في الولايات المتحدة وأوروبا ضد اللاجئين، قائلا إن ذلك قد ينعكس في مزيد من الهجمات على الناس بسبب عرقهم، أو نوعهم، أو جنسيتهم، أو دينهم.
وانتقد أيضا البلدان التي قال إنها كانت مدافعة عن حقوق الإنسان خارج أراضيها، ثم تراجعت حقوق الإنسان داخلها.
وقال الأمين العام لأمنستي، سليل شتي، في بيان “كثير من الزعماء يتبنى خططا لا إنسانية لتحقيق أغراض سياسية، بدلا من القتال من أجل حقوق الناس”.
وأضاف أن حدود ما كان مقبولا تغيرت، إذ إن بعض السياسيين “يقننون بلا حياء خطابا وسياسات كراهية اعتمادا على هوية الأفراد، والعنصرية”.
وانتقدت مديرة أمنستي في بريطانيا، كيت ألن، قرار الحكومة البريطانية الأخير بوقف خطة كانت تسمح بدخول أطفال اللاجئين غير المصحوبين بأسرهم والموجودين بالفعل في أوروبا إلى بريطانيا، والذين يقدر عددهم بـ 90.000 طفل. ووصفت القرار بأنه “مخجل”.
وأشار التقرير كذلك إلى 36 دولة انتهكت القانون الدولي العام الماضي عندما أعادت بطريقة غير قانونية لاجئين إلى بلدان تتعرض فيها حقوقهم للانتهاك.