تعهد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس، بمكافحة المجاعة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان حكومته رسميا بدء انتشار المجاعة في بعض الأجزاء من البلاد.
وقال سلفا كير، في خطاب بثه التليفزيون الحكومي، إن الحكومة على علم بتراجع المحاصيل الزراعية في المنطقة العام الماضي، و«بناء على ذلك، يجري العمل على اتخاذ خطوات للتخفيف من آثار الأزمة، التي يتوقع أن يزداد انتشارها في المنطقة بأكملها”.
وأضاف “ستقوم الحكومة بزيادة إمدادات السلع الغذائية الأساسية في المنطقة مع توفير السلع بأسعار مدعومة”، مشيرا إلى أن حكومة جنوب السودان ستبذل كل ما في وسعها لاحتواء الأزمة قدر الإمكان.
للإشارة فإن الصراع القبلي المستمر منذ فترة طويلة في جنوب السودان تسبب في حرمان كثير من المزارعين من حصاد محاصيلهم الزراعية، في حين أدى الارتفاع الهائل في معدل التضخم، والذي بلغ نحو 800 بالمائة في عام 2015، إلى زيادة هائلة في أسعار الواردات من السلع الغذائية وجعلها بعيدة عن متناول الكثيرين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الاثنين في بيان لها، أن المجاعة بدأت تضرب فعليا أجزاء من دولة جنوب السودان، مسجلة أن الحرب والاقتصاد المنهار تاركا حوالي 100 ألف شخص يواجهون المجاعة.
وذكر البيان أن ما يقدر بنحو 4,9 مليون شخص في جنوب السودان، ما يعادل أكثر من 40 بالمائة من تعداد سكان البلاد، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يتوقع أن يعاني نحو 5,5 مليون آخرين من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون خطر الموت في الأشهر المقبلة، وتؤثر المجاعة حاليا على أجزاء من ولاية الوحدة التي تقع شمال وسط البلاد.